أكد الرئيس الايراني حسن روحاني بأن "وحدة الأراضي السورية وسيادة صوت شعبها تعتبران مبدأ أساسيا". وشدد الرئيس روحاني، في تصريحات له اليوم الخميس لتلفزيون "أن بي سي" الأمريکي، أعادت "وكالة الأنباء الإيرانية" (رسمية) نشرها، "أن الأزمة السورية لا يمكن حلها بالسبل العسكرية ومن المؤكد أنه ينبغي حلها عبر الطرق السياسية وحسب". کما أکد ضرورة الحفاظ علي وحدة الأراضي السورية وأما "مصير القيادة السياسية في هذا البلد فيرجع فيها الي أصوات الشعب السوري". وأضاف: "إن صناديق الاقتراع وسيادة الشعب السوري وارادته هما السبيل الوحيد لتحديد مستقبل سورية". وفيما يتعلق بطلب وزير الخارجية الأمريکي جون كيري من سورية وروسيا بوقف تحليق طائراتهما في شمال سورية، أکد روحاني رفضه لهذا الطلب، مؤکدا أن ذلك "يخدم داعش وجبهة النصرة". وأضاف: "لو توقفت الطائرات الروسية والسورية عن ضربهما فان ذلك يصب في صالحهما مئة بالمئة". وانتقد روحاني قصف الطائرات الأمريکية للمؤسسات السورية، معتبرا أن الخطوة الأمريكية هذه خاطئة خاصة وأنها انتهت بمقتل عشرات الجنود السوريين، وفق تعبيره. وفي موسكو وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، "الخطة الأمريكية لإنشاء منطقة حظر جوي ووقف غارات الطيران الروسي في عدة مناطق سورية بأنها باطلة وتثير تساؤلات". وأضاف ريابكوف في تصريحات نقلها تلفزيون "روسيا اليوم": "أعتقد أن ذلك يعكس موقف واشنطن التي تحمل دمشق والطرف الروسي المسؤولية عن استهداف القافلة، واستخلصت الولاياتالمتحدة هذا الاستنتاج وحددت المسؤولين دون إجراء تحقيق مطلوب في ملابسات الحادث ودون جمع وتحليل المعلومات، وخاصة تلك التي حصلت عليها وزارة الدفاع الروسية أثناء المراقبة الموضوعية (لسير تطبيق الهدنة في سورية)". وأكد ريابكوف، أن "بلاده لا تعتزم التنصل من المسؤوليات التي تتحملها بموجب الاتفاق المبرم بين موسكووواشنطن بشأن سورية". وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد دعا في كلمة له أمس أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن سورية عُقدت في نيويورك، الى حظر كلي للطيران في مناطق رئيسية في سورية لانقاذ الهدنة المهددة بالانهيار، وذلك عقب الهجوم الذي تعرضت له الاثنين الماضي قافلة للمساعدات الإنسانية تابعة للأمم المتحدة قرب حلب.