كشف الشيخ محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، رئيس مركز تكوين العلماء في موريتانيا عن أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر في طريقها لاختيار قيادة جديدة، مؤكدًا أن خلافات وصراعات الجماعة ستختفي. وقال ولد الددو في مقابلة مع برنامج "بلا حدود" على فضائية "الجزيرة"، إن مرشد الجماعة الدكتور محمود عزت قد فوض صلاحياته لإبراهيم منير فانتهت بذلك مسؤوليته عن الجماعة عند هذا الحد. وأوضح أن منير هو الآن مرشد الإخوان بكل صلاحيات المرشد رغم إقامته خارج مصر، مشيرا إلى أن "أزمة القيادة في الجماعة، وهي أزمة حقيقية سيتم تجاوزها بإذن الله وقد بدأت مؤشرات تجاوزها تتضح، ونسأل الله أن يتمها على خير". وأكد أننا "نعيش مفصلا تاريخيا للجماعة تلزم فيه المراجعة بالنسبة للقيادة واللوائح والأولويات وبالنسبة لقضية الحكم والسياسة وقضية التجزئة الداخلية مثلما يتعلق بالرابط بين الإخوان بالداخل وبالخارج". وأوضح أن "رأي الأكثرية هو الذي سيحسم تلك الأمور عن طريق الانتخابات فهي في مصر واضحة، و"الإخوان" استطاعت أن تنتخب في بعض المناطق وبإمكانها أن تنتخب في كل منطقة، وهذا أمر ميسور لها وهي متعودة عليه وهي صاحبة تجربة ولها عقليات كبيرة وقدرة تنظيمية فائقة وتستطيع تجاوز الأزمة". وردا على سؤال بشأن رفض جماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1954 وحتى الآن المراجعة والتغيير والمحاسبة والتقويم، قال ولد الددو: "لا بد أن ندرك أن الحركات التي يطلق عليها اسم إخوان مسلمين ليس بينها ناظم تنظيمي يجمعها وليست لها قيادة واحدة وليست ملزمة برأي أي جماعة في قطر من الأقطار". وأضاف أن "اهتمامات تلك الجماعات مختلفة، فمثلا الإخوان المسلمون في دول الخليج ليسوا مثل الإخوان في مصر والشام وبلدان المغرب لأن الإخوان في بلدان الخليج يعملون في بيئة سلفية ومع أنظمة من مكوناتها أصلا العامل الديني ولذلك لا يطالبون بتغيير الأنظمة نهائيا". وأكد أن الحركات الإسلامية لا تبيع ولا تشتري، وإنما تقدم مواقفها بما يمليه ويوجبه عليها الشرع ولذلك فهي لا تريد مقابل ذلك شيئا، ضاربا المثل في ذلك بوقوف الحركات الإسلامية مع السعودية في مسألة اليمن والتهديد الإيراني.