وصفت الكاتبة اليزابيت وليامسون، تصريحات "دونالد ترامب" مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ب "الازدواجية"، مشيرة إلى أن ذلك ليس بجديد عليه، فالمرشح المحتمل لرئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية كان قد سبق له الإشادة برئيس المكسيك "إنريكه بينيا نييتو" وشعبه، قبل أن تصدر له تصريحات عنصرية بمنعهم من عبور الحدود. والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب؛ لمناقشة سبل استعادة مصر مكانتها السابقة كدولة مستقرة في الشرق الأوسط، على هامش مشاركة "السيسي" في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وصرح دونالد، في لقائه مع "السيسي"، بأنه يعتبر مصر دولة "صديقة" وقوة لا يستهان بها. وأكدت الكاتبة، في مقال لها بجريدة "نيويورك تايمز"، أنه رغم أن تصريحات "ترامب" الأخيرة التي تعارضت مع ما صرح به مستشار حملته، أن بإمكانهم منع أي مصري من دخول أمريكا كرر "ترامب" شكره لرئيس المصري وشعبه. ونقلت الكاتبة بعض مقتطفات اللقاء من بيان لحملة "ترامب"، فيه عبّر الأخير عن امتنانه لشعب مصر وللجهد الذي بذلوه لحماية بلادهم على مدار السنوات الأخيرة، كما أعلن "ترامب" دعمه التام لحرب مصر ضد الإرهاب، وتحت قيادته ستصبح أمريكا صديقة قوية لمصر وليست مجرد حليف. وذكرت الكاتبة على لسان "روجر ستون" المستشار الأمين ل"ترامب" من الخطأ الظن بأن "ترامب" لن ينفذ أفكاره المتطرفة، حتى إن لم تسمح له المحكمة مؤقتًا بمنع المسلمين من دخول أمريكا، ما زال بإمكانه منع أي شخص من مصر أو سوريا أو المملكة العربية السعودية إن أراد, فهو براجماتي النزعة. وتساءلت الكاتبة في آخر مقالها: "يا تُرى ماذا يظن "السيسي" بتناقضات "ترامب"؟