حمل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الحكومة السورية "مسؤولية فشل" الهدنة على خلفية حادثة استهداف قوافل المساعدات الإنسانية شمال حلب. وقال هولاند في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "ليس لدي سوى كلمة واحدة، هذا يكفي"، واصفا حلب ب"المدينة الشهيدة"، وأضاف هولاند "أن التاريخ سيعتبر المأساة السورية عارا على المجتمع الدولي ما لم نعمل سريعا على وضع حد لها". وتابع الرئيس الفرنسي "آلاف الأطفال يسحقون تحت القنابل، والجوع ينهش مجموعات سكانية بكاملها، كما تتعرض قوافل إنسانية للقصف، ويتم استخدام الأسلحة الكيميائية". ووضع هولاند "أربعة شروط" لفرنسا بالنسبة للملف السوري هي، "فرض وقف إطلاق النار، ضمان التسليم الفوري للمساعدات الإنسانية، إفساح المجال أمام استئناف المفاوضات السياسية، ومعاقبة من استخدم الأسلحة الكيميائية". يذكر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أعلن الاثنين 19 سبتمبر/أيلول أنه سيطلق من منبر الأممالمتحدة نداء جديدا للالتزام بهدنة في سوريا غداة إعلان دمشق انتهاء وقف إطلاق النار الذي سرى منذ 12 سبتمبر/أيلول، "سأدعو أمام الأممالمتحدة إلى عمل ما يمكننا من أجل أن نجد مرة جديدة الظروف المواتية لهدنة لإتاحة فرصة لإيصال مساعدات إنسانية وتنفيذ انتقال سياسي". وكان الجيش السوري قد أعلن الاثنين انتهاء الهدنة، وبعد ساعات تعرضت قافلة للمساعدات الإنسانية للقصف مما أدى إلى مقتل 12 متطوعا من الصليب الأحمر وسائقي الشاحنات التي كان يفترض أن تقوم بإيصال المساعدات إلى حلب.