تبرأت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، من وثيقة مزعومة نشرتها بعض وسائل الإعلام الأردنية، حول تحالفات "الجماعة"، في الانتخابات البرلمانية. وقال الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، بادي محمد الرفايعة، في بيان اطلعت عليه "المصريون"، إن "الجماعة اطلعت على وثيقة مزعومة نشرتها بعض من وسائل الإعلام، مدعين أنها صادرة عن الإخوان". وفى وقت سابق، زعمت صحيفة الدستور الأردنية، حصولها على وثيقة منسوبة للإخوان، تكشف تعميمًا سريًا دعت فيه الجماعة موالين لها إلى حصر التصويت بأعضاء الجماعة والامتناع عن التصويت للمتحالفين معها في الانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها الثلاثاء. وأضاف "الرفايغة"، أن "هذه الأخبار المفبركة (الوثيقة المزعومة)، تستهدف زرع الخلاف بين مكونات التحالف الوطني للإصلاح". والتحالف الوطني للإصلاح، تحالف انتخابي يشارك فيه حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في البلاد)، سبق أن أعلن خوضه الانتخابات النيابية المقبلة ب 122 مرشحا و22 قائمة تقدم بها رسميا إلى الهيئة المستقلة للانتخابات. وشدد الرفايعة في بيان الإخوان، "إننا ننفي وبشكل مطلق صدور مثل هذا التعميم عن الجماعة، ونؤكد أنها وثيقة مزورة". ودعا، متحدث الجماعة، الإعلاميين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية، ل"توخي الدقة والتحلي بالمهنية في نشر الأخبار". وحذر المتحدث باسم إخوان الأردن من "إتباع أساليب بالية في الكذب على الجماعة لتشويه صورتها، وتضليل الرأي العام، وهي أساليب لم تعد تنطلي على أحد"، وفق البيان. ووفق الدستور الأردنية، فإنها "حصلت على وثيقة إخوانية بعنوان تعميم، وجاء فيها: نرجو التكرم بإبلاغ جميع أعضاء الهيئة العامة في شعبتكم بضرورة الالتزام بالتصويت خلال الانتخابات النيابية التي ستجرى يوم الثلاثاء لقوائم التجمع الوطني للإصلاح في مختلف مناطق المملكة". وذكرت الصحيفة أن "الوثيقة" جاء فيها أيضًا، تأكيد الإخوان على "أن يكون التصويت داخل القائمة لمرشحي الإخوان فقط، وحجب التصويت عن أي مرشح مستقل داخل القائمة لضمان فوز مرشحي الإخوان بالانتخابات، مع ضمان السرية الكاملة حول ذلك". وحسب قانون الانتخاب الجديد في الأردن الذي يعتمد القائمة النسبية المفتوحة، فبوسع الناخبين اختيار مرشحين بعينهم داخل القائمة التي يختارونها وتجاهل الآخرين فيها. وفي فبراير الماضي، كشف فرع الإخوان المسلمين في الأردن، عن تعديل مادة في نظام الجماعة الداخلي، يفك بموجبه ارتباطه بإخوان مصر. وقال مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن المجلس عدّل نص المادة الأولى في النظام، التي تقول في تعريفها إن "جماعة الإخوان المسلمين في الأردن فرع من تنظيم الجماعة، الذي أسسه حسن البنا في القاهرة"، ليصبح تعريفها "جماعة الإخوان المسلمين في الأردن". وشهدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، انشقاق بعض منتسبيها أثناء فترة الربيع العربي، تمخض عنها تشكيل جمعية باسم جمعية الإخوان المسلمين أسسها مراقب عام الجماعة الأسبق عبد المجيد ذنيبات، الأمر الذي اعتبرته الجماعة "انقلابًا" على شرعيتها، خاصة بعدما منحت الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية الجديدة ترخيصًا في مارس 2015.