قال مصدر كبير من المعارضة السورية إن عددا محدودا من القوات الأمريكية دخل بلدة الراعي السورية قرب الحدود مع تركيا يوم الجمعة في إطار عمليات تنسيق الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف المصدر أن العسكريين الأمريكيين الذين تراوح عددهم بين خمسة وستة اضطروا للانسحاب صوب الحدود التركية بعدما احتج مقاتلون سوريون على وجودهم في البلدة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الواقعة وقال إن العسكريين الأمريكيين غادروا بلدة الراعي لكنهم ما زالوا داخل سوريا. ويحارب مقاتلو معارضة مدعومون من تركيا ضد الدولة الإسلامية على الحدود في إطار عملية درع الفرات التي شنتها أنقرة الشهر الماضي وفي الأسابيع الأخيرة نجحوا في دفع المتشددين إلى التقهقر بعيدا عن الحدود بدعم من الطائرات والدبابات التركية. وقال مصدر المعارضة إن القوات الأمريكية دخلت بلدة الراعي في إطار ذات العملية. وفي مقطع فيديو نشر على الإنترنت يظهر على الأرجح الواقعة هتف مقاتلون في الراعي بشعارات مناهضة للولايات المتحدة وهددوا باستخدام العنف ضدهم لدى تحرك عدد من المركبات إلى خارج المنطقة. وتهدف العملية التركية أيضا لإبعاد القوات الكردية عن الحدود وهي القوات التي تقاتل الدولة الإسلامية أيضا بشكل منفصل. وتسببت اشتباكات بين القوات المدعومة من تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية السورية وهي شريك أساسي للولايات المتحدة في حربها ضد الدولة الإسلامية في توتر بين واشنطنوأنقرة.