حذر رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، من نية نظام بشار الأسد ارتكاب جريمة كبرى في مدينة حمص، موضحا أن النظام قام بتوزيع كمامات واقية من الغازات السامة على جنوده في المدينة. وقال غليون، في تصريحات لقناة (الجزيرة) الفضائية اليوم السبت، إن ذلك "يعد دليلا على إمكانية إقدام النظام على ارتكاب جريمة كبيرة بحق المدنيين في حمص". يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع حصيلة القتلى برصاص الأمن في تظاهرة جمعة "المقاومة الشعبية" إلى 56 شخصا. وعلى سياق آخر، أعلن رئيس المجلس الأعلى الثوري لتحرير سوريا، العميد الركن مصطفى الشيخ، عن تشكيل لجنة تأسيسية مكونة من مدنيين وعسكريين مستقلين تكون مهمتها إنشاء الذراع السياسي للمجلس الأعلى في غضون شهر واحد. وفي تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي اليوم السبت، قال الشيخ إن "هذه الخطوة تأتي في سياق جملة من الخطوات التي يقوم بها المجلس الأعلى لإعادة هيكلة الجيش السوري الحر والمشهد السياسي عموما وذلك لكي لا تنحرف البلد والإقليم تجاه الحرب الأهلية في حال سقوط النظام بشكل مفاجئ، والدفاع عن المتظاهرين السلميين وإبعاد المنشقين عن الجيش النظامي السوري عن أي أجندات خارجية". وأشار الشيخ إلى أن اللجنة التأسيسية جاءت بعد أسبوع من المشاورات، ومهمتها التحرك عربيا وإقليميا ودوليا لانجاز حل سريع ينصف الشعب السوري، موضحا أن المجلس العسكري الأعلى سيكون جزءا من الهيئة السياسية. وأضاف "أن الهدف هو أن يكون للجيش السوري دور ورأي في الأحداث مستقبلا لحين تسليم السلطة إلى المدنيين الذين يختارهم الشعب عبر صناديق الاقتراع". وقد شهدت مدينة حمص منذ الساعات الأولى لصباح يوم الجمعة أعنف قصف في أسبوعين، فيما شنت القوات السورية عمليات متزامنة في مناطق أخرى، وذلك استكمالا للاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن.