رحبت فرنسا، اليوم السبت، بالاتفاق الذي توصل إليه الجانبان الأمريكي والروسي بوقف إطلاق النار في سوريا، والمقرر أن يبدأ سريانه بعد غدٍ الاثنين، أول أيام عيد الأضحى. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جون مارك إيرولت، في بيان "أحيي الاتفاق الذي توصلت إليه أمريكا وروسيا، وأهم شيء بعد الآن، هو احترام النظام السوري ومؤيديه للاتفاق الالتزام الكامل به". وجدد إيرولت دعوته لوقف القصف والهجمات التي تطال المدنيين في سوريا فورا، مطالبا بضرورة إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين في مدينة حلب (شمال) بدون تمييز. وأضاف الوزير الفرنسي أنه "في حال تنفيذ الشروط، فإن الاتفاق المذكور سيكون فرصة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة". وفي وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، توصله مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إلى اتفاق بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سوريا، تبدأ اعتباراً من بعد غد الاثنين. وقال كيري في مؤتمر صحفي "نعلن عن توصلنا لترتيبات تهدف لوقف إطلاق النار، وتمهيد الطريق أمام حل الصراع القائم في سوريا". وأوضح أنه بموجب هذه الترتيبات، ستبدأ الهدنة ليل الأحد/الإثنين، مشيراً أنه "إذا ما استمرت هذه الهدنة لمدة أسبوع، فستقوم الولاياتالمتحدة وروسيا بإنشاء مركز مشترك لمحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة". ومنذ منتصف مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 45 عاماً من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة.