تستعد محافظة الإسكندرية لاستقبال اللواء رضا فرحات المحافظ الجديد، والذي سيتولى مهام منصبه خلفا للمهندس محمد عبد الظاهر، وتنتظره العديد من الأزمات والتحديات التي تؤرق الشارع السكندري، والتي لابد أن يهتم بها المحافظ الجديد ويضعها ضمن أولوياته. قال النائب والمناضل البرلماني كمال أحمد، إن مشاكل الإسكندرية كثيرة، وعلى رأسها القمامة، ولكن لابد أن ننتظر ونترك المسئول لقراءة الموقف ومراجعة الإمكانيات الخاصة بالمحافظة لحل المشكلات، ولا داعي لإرباكه، ويجب منحه الفرصة كاملة لكي يؤدى وظيفته ومساعدته في حل المشاكل. وشددت إلهام المنشاوي، عضو مجلس النواب بالإسكندرية، على ضرورة العمل لعودة عروس البحر لعهدها السابق، إيجاد حل لمشكلة القمامة، مضيفة، أنه لا بد من تعاون المواطن مع المسئول لحل المشكلة. واستطردت المنشاوي، يوميًا يتم تغيير مسئول دون الوصول إلى حل؛ فلابد من التعاون لتحقيق نتائج مثمرة. ومن جانبه رأى النائب السكندري "حسن خير الله" أنه لا يوجد تقييم للمحافظ الجديد، ولكننا نريد انجاز العمل المرحل بسبب البيروقراطية، ولابد أن يشعر المواطن بالتغيير في الخدمات وحل المشكلات وبالأخص في الجهات الحكومية واحترام المواطنين. محسن الحلاج رئيس جمعية الأرض للإعلام وحقوق الإنسان، أكد، أن الإسكندرية عانت ومازالت تعاني، ولا بد أن يتولى المسئولية محافظ يمتلك الإرادة والرؤية للعاصمة الثانية واستعادت ريادتها. أشار الحلاج، إلى أن المهندس محمد عبد الظاهر لم يقدم أي طفرة أو حلول لازمات المدينة، بل انشغل بجولاته التي دعمها الإعلام ومجموعة من المشروعات المحدودة جدا لتطوير البنية التحتية في عدد قليل من المناطق والذي لم ينعكس بالإيجاب على أوضاع المحافظة. وأكد رئيس جمعية الأرض، أن المحافظ الجديد أمامه العديد من التحديات وعلى رأسها أزمة القمامة والتي توغلت لتأكل شوارع وميادين الثغر، كذلك البناء المخالف وفساد المحليات والأحياء والذي ظهر مؤخرا على السطح، وفقا لجهود الرقابة الإدارية والنيابة العامة. ونصح الحلاج، المحافظ الجديد، بضرورة التعرف على المحافظة من خلال جولات حقيقية وتعامل ملموس وعدم الاعتماد على من سيلتفون حوله من المنتفعين وأصحاب المصالح والذي كان لهم دور كبير في إسقاط من سبقوه. وقال سيد عبد الخالق أمين إعلام حزب تيار الكرامة بالإسكندرية، إن الإسكندرية تدهورت بسبب سوء الاختيار والبحث عن أهل الثقة وإرضاء أبناء السلطة الواحدة، مشيرا إلى أن المحافظة لا تحتاج لمحافظ أمني ولكنها تحتاج لشخص على درجة كبيرة من الوعي بكافة مشكلاتها وطرق حلها بشكل علمي وإداري مدروس. وأضاف عبد الخالق، أن الفساد الموجود داخل الإدارات المحلية ساهم بشكل كبير في تعطيل أي تنمية أو تطوير بالمحافظة وانعدام الرؤية والتخطيط أهدر الوقت والأموال دون نتائج ملموسة على أرض الواقع.