تأجل اللقاء الذي كان مقررًا أمس بين الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، للاتفاق على الآليات النهائية حول مبادرة "المعونة المصرية" التي تهدف إلى الاستغناء عن المعونة الأمريكية لمصر، والمزمع إطلاقها "رسميًا" من الجامع الأزهر. في الوقت الذي اقترح فيه حسان أسماء للهيئة التى ستتولى الإشراف على المبادرة، ويأتى على رأسها شيخ الأزهر ومفتى الجمهورية ووزير الأوقاف، كما تضم المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر وكلاً من العالمين الدكتور أحمد زويل وفاروق الباز والدكتور محمد مختار المهدى الرئيس العام للجمعية الشرعية والشيخ عبدالله شاكر رئيس جماعة أنصار السنة، مطالبا بتمثيل هيئة من الحكومة والبرلمان فضلا عن وجود وفد نيابة عن الكنيسة المصرية حتى تشهد المبادرة جميع طوائف المصريين. وجاء ذلك في الوقت الذي تحفظت فيه الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة على فكرة الاستغناء عن المعونة العسكرية في الوقت الراهن. وقال فى تصريح أمس، إن الحديث الآن عن الاستغناء عن المعونة الأمريكية من الممكن أن يعطل المسيرة نحو استكمال المؤسسات الدستورية للدولة، موضحا أنها معونة عسكرية مرتبطة باتفاقية كامب ديفيد ولا مجال للحديث عنها فى الوقت الحالى. ويواصل الجانب الأمريكي محاولاته لإنهاء الأزمة التي اندلعت بين القاهرةوواشنطن على خلفية أزمة التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدني. ومن المقرر أن يبدأ عضو الكونجرس الأمريكي السناتور الجمهوري جون ماكين زيارة للقاهرة الاثنين المقبل على رأس وفد برلماني حيث يلتقي رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي ونائبه الفريق سامي عنان ومسئولين آخرين. وقالت مصادر في وزارة الخارجية المصرية لراديو "سوا" الأمريكي إن المحادثات ستركز على العلاقات بين البلدين وضرورة الابتعاد عن التصعيد والعمل على عودة العلاقات إلى طبيعتها وإنهاء. في الأثناء، تصاعدت الأصوات المطالبة بوقف المعونة لمصر غداة طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإبقاء على قيمة المساعدات البالغة، 1.3 مليار دولار. وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز – الأمريكية – إن راند بول السناتور الجمهوري الأمريكي أعرب الثلاثاء عن احتجاجه أمام مجلس الشيوخ على إحالة نشطاء أمريكيين إلى محكمة الجنايات بتهم تلقي تمويل أجنبي "غير مشروع" بعد وضعهم على قائمة الممنوعين من السفر . ونقلت عنه القول "إن هذا شيئا ينبغي اتخاذ تصريح واضح لا لبس فيه بشأنه... الرسالة بحاجة لأن تكون أعلى صوتًا وأكثر حزمًا... بأننا لن نتسامح مع أي بلد تعامل مواطنينا بوصفهم رهائن". وأوضحت أن لتشريع الذي تقدم به بول لوقف المساعدات المالية عن مصر لن يكون محط التنفيذ؛ حتى تتأكد واشنطن من توقف السلطات المصرية عن ملاحقة واعتقال ومحاكمة ومضايقة، أو حتى وضع المواطنين الأمريكيين على قائمة الممنوعين من السفر. وذكرت أن بول يري أنه "ليس من المبالغ فيه مطالبة مجلس الشيوخ بالنظر في هذا الاقتراح".