بعنوان "أهمية هزيمة داعش في سيناء" قال مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي "أي ان اس اس"، التابع لجامعة تل أبيب إنه "مؤخًرا، تلقى تنظيم داعش في سيناء سلسلة من الضربات القاصمة من قبل الجيش المصري؛ كان آخرها وأبزرها قتل العشرات من قياداته في بداية أغسطس الماضي بهجوم جوي، جاء كجزء من معركة مركزة ضد الإرهاب في مصر بشكل عام وسيناء بشكل خاص". وأضاف المركز على موقعه الإلكتروني "تتركز عمليات داعش ضد قوات الأمن المصرية بسيناء، وفي هذا الجانب تستمر نشاطاته من أجل تنفيذ عمليات تخريبية في المدن المصرية؛ خاصة في منطقة القاهرة، والدلتا وقناة السويس، و رغم الانخفاض الملحوظ في فعالية هذه النشاطات خلال الشهور الأخيرة، إلا أنه لا زال من ا لمبكر جدا القول إن القاهرة على وشك دحر داعش ونزع الخطر ا متمثل فيه على أمن مواطني سيناء ومصر كلها". وذكر أن "هزيمة داعش في سيناء يمكنها أن تساهم بشكل كبير في الحرب الشاملة ضد التنظيم، وتؤثر على صورته وسط الشعوب الإسلامية؛ ومن ثم فإن هناك أهمية كبرى في منح الدعم لمصر فيما يتعلق بجهودها لدحر التنظيم، وفي هذا الإطار سيكون من المطلوب إذا رغبت القاهرة، ضم قطاع سيناء بين أهداف الهجوم الذي يشنه التحالف الدولي ضد داعش". ولفت إلى أن "التدهور الذي حل مؤخرًا في القوة الهجومية لداعش ضد الجيش المصري، إلى جانب اندحار منظومة الدعاية الخاصة به، من شأنه أن يشير إلى إصابته في مقتل وانهيار قوته". وأوضح أن "ضعف التنظيم الذي كان يعتبر بين الجماعات الخطيرة، تحد من وهجه وبريقه في أعين راعيه، ورغم ذلك من المبكر جدا استبعاد إمكانية أن يستوعب الهجمات المكثفة ضد ويعيد لنفسه القدرة على الاستمرار وتنفيذ عمليات إرهابية دموية". وقال إن "تنظيم داعش الذي يتعرض لهجمات من التحالف العربي الغربي والحلف الروسي الإيراني، يمر الآن بمرحلة انسحاب وتراجع وخسارة لمناطق وأراضي في العراق وسوريا وليبيا، لكن لا يتاح له بشكل كبير مساعدة فرعه في سيناء أو شركائه من الجماعات السلفية والجهادية في قطاع غزة". وأوضح أنه في "العام الأخير زاد داعش سيناء من تهديداته لإسرائيل، ويتبين من ذلك أن ولاية سيناء ترى في إسرائيل شريكًا بالهجمات المصرية ضد نشطائه، ويرغب في الانتقام من تل أبيب". وتابع قائلاً: "يمكن لإسرائيل أن تساهم في الجهود ضد داعش من خلال المشاركة في المعركة الدولية ضد الإرهاب، وتعزيز أمنها على الحدود الجنوبية مع سيناء وقطاع غزة". وشدد على أن "تحركات في هذه الاتجاهات من شأنها أن تكون ذات أهمية، فعلى الرغم مما بدا مؤخرًا من ضعف داعش في سيناء؛ إلا أنه من الواضح أن الأخير ليس لديه نية في تخفيف جهوده وهو ينوي الاستمرار وتنفيذ عمليات إرهابية من بينها عمليات ضد إسرائيل".