نجحت رجال الضفادع البشرية والإنقاذ النهري في انتشال جثة الطفل الأول بعد أن ألقاه والده في النيل وجارٍ البحث عن الآخر. وكشفت تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية ومدير أمن الجيزة التفاصيل الكاملة لإلقاء سائق طفليه بنهر النيل ثم انتحاره شنقًا داخل شقة بالهرم. وتبين من التحريات أن السائق انفصل عن زوجته منذ قرابة عامين ولديه منها طفلان إسلام 10 أعوام ويوسف 5 أعوام وأنهما انفصلا عقب تفاقم الخلافات بينهما لشكه الدائم في سلوكها - طبقا لأقوال والدته - فيما أكدت طليقته أن خلافاتهما كانت بسبب عدم إنفاقه على المنزل وأنها كانت تعمل خادمة بالبيوت للإنفاق عليه وعلى طفليها حتى حصلت على الطلاق منه وعادت للإقامة بمنزل أسرتها. وأضافت التحريات أن الزوج ترك شقة الزوجية إيجار قديم وحصل من مالكها على مبلغ 25 ألف جنيه واستأجر شقة بمنطقة الهرم وقام بشراء سيارة لادا قديمة للعمل عليها كسائق ثم حاول إعادة زوجته إلى منزل الزوجية إلا أنها كانت ترفض باستمرار ما أدى إلى غضبه وسوء حالته النفسية.
وأشارت التحريات إلى أنه توجه أمس الأول واصطحب نجله الأكبر للتنزه وقضي معه الليلة في شقته ثم توجه الأب في اليوم التالي لاصطحاب نجله الأصغر إلا أنه تفاجأ بعدم وجود طليقته في المنزل ما أعاد الشك في سلوكها إلى ذهنه مرة أخرى. وقرر الأب اصطحاب طفليه معه وعقب غيابه بساعة اتصل هاتفيًا بوالدته وطليقته وشقيق طليقته وأخبرهم أنه يأس من تلك الحياة له ولطفليه وقام بإلقائهما بنهر النيل من أعلى كوبري الوراق وأنه ينوي التخلص من حياته، فأسرعت والدته إلى شقته ومع طرقها على الباب وعدم استجابته استعانت بالجيران وقاموا بكسر باب الشقة ووجدوا السائق معلقًا في السقف من رقبته بملاءة سرير.