قتل 23 شخصا وأصيب العشرات بجروح في سلسلة تفجيرات استهدفت منذ وقت باكر صباح الاثنين مناطق عدة تحت سيطرة قوات النظام في سوريا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) سقوط "11 شهيدا، وإصابة 45 شخصا آخرين بجروح" جراء تفجيرين وقعا قرب مدينة طرطوس الساحلية، في حصيلة جديدة بعدما كانت أفادت في وقت سابق عن سقوط خمسة قتلى. ووقع التفجيران عند جسر الارزونة عند احد مداخل مدينة طرطوس، الأول كان تفجيرا بسيارة مفخخة ثم فجر انتحاري نفسه لدى تجمع الناس لاسعاف المصابين، بحسب سانا. وبثت قناة الاخبارية السورية الرسمية صورا لمكان الحادث اظهرت عددا من السيارات والحافلات الصغيرة المتفحمة في وقت كان عناصر من الإطفاء يعملون على اخماد النيران نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية. وبقيت محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 290 ألف شخص، إلا إن مدينة طرطوس تعرضت في مايو السابق لتفجيرات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل 48 شخصا وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية برغم أن لا تواجد معلن له في المحافظة. وفي شمال شرق سوريا، ارتفعت حصيلة القتلى جراء تفجير بدراجة نارية استهدف دوار مرشو في شمال مركز مدينة الحسكة الى ثمانية قتلى، بينهم ستة من عناصر الامن الكردي (الاسايش) ومدنيان، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي. وكانت سانا افادت في وقت سابق عن سقوط "خمسة شهداء واصابة شخصين بجروح". وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان بدوره ان التفجير في الحسكة استهدف حاجزا لقوات الامن الداخلي الكردية (الاساييش)، اذ يسيطر المقاتلون الاكراد على الجزء الاكبر من المدينة. ونقل مراسل فرانس برس في الحسكة مشاهدته لعناصر الاسايش وهم يجمعون الاشلاء عن الارض في مكان التفجير حيث عمدت سيارات الاسعاف على اخلاء الجرحى وسط بقع من الدماء المنتشرة. وتعرضت مدينة الحسكة لتفجيرات عدة في السابق، آخرها في بداية تموز/يوليو عشية عيد الفطر واسفر عن مقتل 16 شخصا على الاقل واصابة اربعين آخرين بجروح. واثر معارك عنيفة مع قوات النظام في آب/اغسطس، بات المقاتلون الاكراد يسيطرون على غالبية مدينة الحسكة، فيما انحصر تواجد قوات النظام على المؤسسات الحكومية في وسط المدينة. وفي وقت باكر من صباح الاثنين، استهدف تفجير بسيارة مفخخة مدخل حي الزهراء في مدينة حمص بوسط سوريا، ما اسفر وفق التلفزيون الرسمي عن مقتل ثلاثة اشخاص. واظهرت صور لتلفزيون الاخبارية دمارا كبيرا في مكان التفجير وتناثر الحجارة وقطع معدنية وسط اشلاء القتلى. وتعرضت احياء عدة في مدينة حمص، وحي الزهراء تحديدا، لتفجيرات في وقت سابق، فقتل في 21 شباط/فبراير الماضي 59 شخصا في تفجيرين تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية. وقرب دمشق، نقلت سانا عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق وقوع "تفجير ارهابي على طريق الصبورة البجاع" غرب العاصمة، ما اسفر عن "ارتقاء شهيد واصابة ثلاثة أشخاص بجروح". وكان المرصد السوري افاد بدوره ان التفجير استهدف حاجزا للجيش السوري ما اسفر عن مقتل "ثلاثة عسكريين". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "من الواضح ان التفجيرات متزامنة واستهدفت جميعها حواجز امنية".