قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها تراقب ب"حرصٍ" الذخائر التي تمنحها ل"قوات سوريا الديمقراطية"، مشددة على أن "بي كا كا لم تحصل على ذخائر مطلقًا". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها بيتر كوك، متحدث وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الأربعاء، في الموجز الصحفي لوزارته، في معرض رده على سؤال حول أنباء تشير لحصول "بي كا كا" على أسلحة امريكية كانت الولاياتالمتحدة قد قدمتها إلى "ب ي د" لاستخدامها في محاربة تنظيم "داعش". وأضاف المتحدث الأمريكي في ذات السياق "نحن نراقب بحرص أين تذهب ذخائرنا"، لافتًا أن "واشنطن تراعي مخاوف تركيا وحساسياتها بهذا الشأن (بخصوص مسألة بي كا كا)". وتابع كوك "إذا لم يلتزم الناس (في إشارة لقوات سوريا الديمقراطية) بالاتفاقيات التي توصلوا إليها معنا (بخصوص تسليمهم الأسلحة والذخائر)، فلن يحصلوا على تجهيزاتنا، وهذا أمر كنا واضحين فيه معهم منذ البداية، لكننا سنواصل حثهم على ذلك". وبرغم تصنيف الولاياتالمتحدةوتركيا لتنظيم "بي كا كا" في قائمة الإرهاب، إلا أن الولاياتالمتحدة تواصل التعامل مع امتداده السوري "ب ي د" وجناحه العسكري "ي ب ك" في مكافحة تنظيم داعش داخل سوريا. هذا وأكد متحدث البنتاجون أن بلاده "تتفهم الحساسيات والتحديات المتولدة لدى تركيا جراء تعامل الولاياتالمتحدة مع ب ي د"، موضحاً أن واشنطن تحاول "العمل بتقارب مع تركيا لمعالجة هذه المخاوف". ولفت إلى أن "تركيا عضو حيوي في (حلف شمال الأطلسي) الناتو وبكل تأكيد فإنها عضو حيوي في التحالف (تقوده الولاياتالمتحدة) ضد داعش، ومساعدتهم ودعمهم له مهمة بشكل كبير". وقال كوك "إن ما شاهدناه على الأرض، إيفاء قوات سوريا الديمقراطية بتعهداتها حول الانسحاب إلى شرقي الفرات، لكن هناك بعض الجيوب المقاومة في منبج (غرب الفرات)، وعمليات تطهير، فما زالت بعض المتفجرات المصنوعة يدويا ينبغي معالجتها، فالعناصر المحلية لتلك المنطقة، وبعض قوات سوريا الديمقراطية، تنفذ هذه العمليات، لكن القوات الأساسية لها، توجهت إلى شرق الفرات، وأوفت بوعدها، وحسب فهمي فإن ي ب ك أيضا ضمن تلك القوات". وكانت واشنطن قد وعدت أنقرة بأن "قوات سوريا الديمقراطية" (مدعومة أمريكيا، ويشكل مسلحو ب ي د الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا ، عمودها الفقري) ستنسحب من المنطقة نحو شرق الفرات عقب الانتهاء من عملياتها ضد "داعش". وأخلفت الولاياتالمتحدة بوعودها، فيما ذهب التنظيم الإرهابي إلى أبعد من ذلك، ليستغل فرار "داعش" من المنطقة، عقب عملية "درع الفرات"، لتوسع سيطرته على أطراف نهر الساجور، أحد روافد الفرات.