رحّبت جماعة الإخوان المسلمين في سورية بدعم تركيا لفصائل الثوار في مدينة "جرابلس"، وأشارت إلى أنّ "تركيا من خلال معركة درع الفرات تقوم بحماية حدودها وصيانة أمنها القومي الذي تعتبره الجماعة يصبّ بشكل غير مباشر في صيانة الثورة السورية ودعمها". وقال المراقب العام للجماعة في سورية الدكتور محمد حكمت وليد في تصريحات نشرها القسم الإعلامي للإخوان اليوم الخميس: "إنّ الجماعة لن تقبل بأيّة تسوية يتمّ فرضها بالإكراه على الشعب السوري الثائر". وأكد أنّ أيّ حلٍّ بالإكراه سيدعو الجماعة إلى إعادة النظر في مواقفها ومواقعها من العملية السياسية برمّتها. وأضاف: "إنّ القصف الذي تتعرّض له المدن والمدارس والمستشفيات السورية على يد نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين لا تدلّ على جدّية الراعي الروسي الأمريكي الذي يدّعي أنّه يبحث عن حلٍّ سلمي للقضية السورية". وأكد "أنّ حصار المدن وتجويع وتهجير الأهالي يُعدّ خرقاً واضحاً لقرار مجلس الأمن رقم 2268، وجريمة إنسانية وشروع بتنفيذ مخطط تغيير ديموجرافي معلن يجري تحت سمع ونظر المجتمع الدولي وبإشراف منظمة الأممالمتحدة"، كما قال. هذا وتستمر تركيا في إرسال، المزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدودها مع سورية، في ظل استمرار عملية "درع الفرات" الرامية لتطهير حدود تركيا مما تسميه أنقرة ب "التنظيمات الإرهابية" وعلى رأسها تنظيم "داعش". وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية اليوم الخميس، أن "الجيش التركي واصل إرسال دبابات وعربات مصفحة إلى المنطقة الحدودية المتاخمة لمدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية". وتهدف هذه التعزيزات العسكرية، وفق ذات المصدر، إلى زيادة الإجراءات الأمنية في المناطق الحدودية، فضلاً عن دعم قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، بحسب مصادر عسكرية تركية. وأضافت "الأناضول": "إن مختصين بتفكيك الألغام في الجيش التركي، يواصلون إبطال مفعول ألغام زرعها عناصر تنظيم الدولة في جرابلس قبل انسحابهم من المدينة، في إطار عملية درع الفرات". وكانت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، قد أطلقت بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الجاري، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش". وتم تحرير المدينة ونحو 32 قرية محيطة بها.