أكد ناطق باسم الحكومة البريطانية أن لندن "ستبذل قصارى جهدها" لضمان العمل على ترحيل الداعية الإسلامي " المعروف باسم "أبوقتادة". وقال ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية: إن الحكومة الحالية ستقوم بكل ما بوسعها لوضع أبوقتادة على قوائم الترحيل إلى خارج بريطانيا". ولفت الناطق الذي طلب عدم ذكر اسمه أن لندن تواصل التفاوض مع عمّان لمناقشة الأدلة التي قد تساق ضد أبوقتادة إذا جرى تسليمه إلى الأردن، بلده الأصلي. ومن المتوقع أن يقوم وزير الداخلية البريطاني، جيمس بروكنشاير، بزيارة قريبة إلى الأردن لمناقشة الملف. وكانت محكمة بريطانية قد قررت إطلاق سراح أبو قتادة بكفالة، في السابع من فبراير الجاري، رغم اتهامه ببناء علاقات مع تنظيم القاعدة، وذلك بعد سنوات أمضاها وهو يقاوم محاولات ترحيله إلى بلده الأصلي الأردن، متذرعاً بإمكانية تعرضه للاعتقال والتعذيب. وقالت وزارة الداخلية البريطانية إنها عارضت القرار، وأن وجهة نظرها حول أبوقتادة "لم تتغير" معتبرة أنه "رجل خطير ويمثل تهديداً حقيقياً للأمن"، واعتبرت على لسان ناطق باسمها أن القضية لم تنته بعد، ملوحة بمراجعة سائر "خياراتها القانونية". وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد أصدرت منتصف يناير الماضي قراراً يمنع السلطات البريطانية من ترحيل "أبو قتادة،" بسبب ما وصفتها المحكمة ب"أدلة" على إمكانية إخضاعه للتعذيب.