أكد خبراء اقتصاديون عدم جدوى الدعوة التى قدمت إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الخاصة بحضور قمة العشرين فى الصين، مشيرين إلى أن وجود مصر بصفة مراقب لن تكون مفيدة اقتصاديًا ولها مردود سياسى فقط. وطالبوا السيسي بانتهاز فرصة وجوده بالقمة وطرح أجندة الاستثمار على المجموعة الاقتصادية الموجودة فى القمة، والاستفادة منها لجذب المزيد من الاستثمارات، مؤكدين حاجة مصر الماسة لجذب فرص الاستثمار الأجنبى، خاصة من دول شرق أسيا والهند، لزيادة حجم الاحتياطى من العملة الأجنبية. وقال الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن "مشاركة الرئيس السيسى بقمة العشرين حصيلتها "صفر" من الناحية الاقتصادية، أما من الناحية السياسية فستكون اعترافًا من أكبر دول العالم، بأن ما شهدته مصر منذ تولى السيسى قيادة البلاد إنجازًا كبيرًا على الصعيدين الدولى والمحلي، وكذلك عودة الهيمنة والريادة والزعامة للدولة المصرية". وأضاف ل"المصريون"، أن المكسب الوحيد من مشاركة السيسى بالقمة هو لقاء رؤساء أكبر دول اقتصادية فى العالم، وهىّ فرصة لجذب الاستثمارات دخل مصر، مطالبًا المستشارين الاقتصاديين المرافقين للسيسى بطرح الأجندات الاقتصادية بالقمة للاستفادة من هذا اللقاء. من جانبه، قال الدكتور رمضان مقلد، أستاذ الاقتصاد بجامعة الإسكندرية، إن "حضور اجتماعات القمة فرصة طيبة تستطيع الحكومة من خلالها طرح برنامجها للإصلاح الاقتصادى الذى تم التوافق حوله مع صندوق النقد الدولى، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مختلفة مع الدول المشاركة". وشدد مقلد على ضرورة طرح مشروعات محددة فى مجالات مختلفة تلبى طموحات المستثمرين فى أغلبها، والانتهاء من إجراء دراسات جدوى بشأنها قبل موعد انطلاق القمة، لافتًا إلى حاجة مصر الماسة لجذب مزيد من فرص الاستثمار الأجنبى، لزيادة حجم الاحتياطى من العملة الأجنبية.