أثار مقترح برلمانى للنائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بالبرلمان، بإجراء وزارة التربية والتعليم تحليل مخدرات للمعلمين من الحشيش والترامادول قبل بدء العام الدراسي، جدلاً واسعًا بين خبراء التعليم ما بين مؤيد للمقترح ومعارض له. وأبدى المعارضون تخوفهم من إساءة المقترح لصورة المعلم أمام الطلاب، بينما أيد خبراء المقترح للحد من انتشار ظاهرة عنف المعلمين، مشيرين إلى وجود معلمين يتعاطون المخدرات داخل المدارس ولكن بنسبة بسيطة.
وفى هذا السياق عارضت ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إجراء تحليل مخدرات للمعلمين، مؤكدة أن تطبيق ذلك المقترح سيشوه صورة المعلم أمام الطلاب ويؤدى فى النهاية إلى استهتار الطلاب بالمعلمين ما يصعب معه بعد ذلك السيطرة على شغب الطلاب.
وتساءلت نصر عن سر تقديم المقترح على الرغم من عدم وجود دراسات تثبت تورط نسبة عالية من المعلمين فى تعاطي المخدرات. وأضافت نصر ل"المصريون"، أن هناك العديد من الوسائل الأخرى لمنع عنف المعلمين مثل إجراءات الخصم والفصل وغيرها من الإجراءات القانونية التي ترهب المعلمين من فكرة العنف.
وأكدت نصر إنه إذا كان لابد من تطبيق المقترح فمن الضروري ربطه ضمن أوراق التقديم للمعلمين الجدد أو الترقية للمعلمين المعينين حتى يبدو بصورة طبيعية ولا يؤدى إلى إثارة البلبلة فى صفوف داخل المدارس.
وعلى صعيد آخر أيد مجدي عبد الحميد ترك، مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية سابقًا، إجراء تحليل المخدرات، مؤكدًا أن تطبيق المقترح سيساهم بنسبة كبيرة فى الحد من ظاهرة العنف داخل المدارس والتى انتشرت بصورة مخيفة فى الآونة الأخيرة.
وأضاف ترك، إلى أنه خلال عمله فى سلك التربية والتعليم شاهد بعينه وجود معلمين يتعاطون المخدرات ولكن بنسبة بسيطة ولذلك فإن اقتراح تحليل مخدرات للمعلمين لم يأت من فراغ.