حمدان يكشف سر تأخير إقرار قانون الرياضة ضباط الشرطة يشتكون من إفراج النيابة عن شباب الأولتراس أبو حامد: القانون هو الحل.. والشرطة قادرة على المواجهة الزياتي: طلب إحاطة بالنواب لوزيري الداخلية والرياضة الأحد مخاليف: ربط التذاكر والمقاعد بالرقم القومي الحل.. والقانون هو الحكم قيادي بالإنقاذ: نريد احتواء الشباب.. ولكن خارج السجون
أثارت تحركات رابطة الأولتراس بالنادي الأهلي الأخيرة باقتحام مران النادي الأهلي مساء الثلاثاء الماضي، والاعتداء على اللاعبين، في ظل غياب أمني واضح، ردود فعل واسعة داخل مجلس النواب. وطالب عدد من أعضاء المجلس بلجنة الشباب والرياضة، الحكومة بالتصدي لتجاوزات الأولتراس، للحفاظ على الرياضة المصرية لعدم تشويه صورة مصر دوليًا، إلى جانب تطبيق القانون على المتجاوزين منهم، مشيرين إلى أن ضباط الشرطة يشتكون من إفراج النيابة العامة عن الشباب بعد ضبطهم في الوقائع المختلفة، ورجح ساسة أن سر تأجيل قانون الرياضة هو استمرار إحكام الشرطة للقبضة الأمنية على الاستادات الرياضية. وقال النائب رضوان الزياتي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب: "سأتقدم بطلب إحاطة لوزيري الداخلية والشباب والرياضة بعد غد الأحد، لكشف أسباب تجاهل الأفعال التخريبية التي تقوم بها روابط الأولتراس، بعد اقتحام مران الأهلي". وأضاف الزياتي: "لابد من التصدي لهذه الأفعال، وسنقوم بفتح ملف الأولتراس في اجتماعات اللجنة للنظر في وضع حلول نهائية لتجاوزات هذه الروابط البعيدة عن التشجيع الرياضي"، لافتًا إلى أن المواجهة مع هؤلاء الشباب ستكون من خلال 3 محاور وهي الحوار ونشر الوعي الثقافي والحل الأمني". وأوضح عضو لجنة الشباب والرياضة: "من خلال الحوار سيتم بلقاءات مع مجموعات من هؤلاء الشباب لمعرفة ما يغضبهم وكيف يفكرون في الرياضة المصرية وإلى ماذا يهدفون، والمحور الثاني سيكون من خلال نشر الوعي الثقافي والحضاري مع هؤلاء الشباب، ويأتي الحل الأمني كآخر المحاور حال فشل المحورين الأول والثاني بهدف حماية الأرواح للجماهير ولاعبي كرة القدم". وقال النائب عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان، في تصريح خاص ل"المصريون": "الأولتراس لابد من التعامل معهم بالقانون وبشدة، التقيت عددًا من ضباط الشرطة وقالوا لي إنهم لا يعرفون ما يفعلون مع شباب الأولتراس حيث يلقون القبض على عدد منهم في الأحداث المختلفة ومع ذلك يخرجون من النيابة العامة في اليوم التالي". وأضاف مخاليف: "لابد من تقنين شراء التذاكر وأرقام الكراسي بالاستاد بحسب البطاقات الشخصية للمشجعين لمعرفة كيفية حساب المتجاوزين منهم، مع التأمين الكامل من قبل الشرطة والحزم في التعامل معهم". وعن مطالب الحوار مع شباب الأولتراس كما دعا لذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابات سابقة، قال مخاليف: "الحوار ليس مُجديًا مع هؤلاء الشباب، والقانون هو الحكم والفصل ونريد تفعيله كما هو موجود في كل دول العالم". النائب محمد أبو حامد، قال ل"المصريون": "الحل للتخلص من الظاهرة السلبية لروابط الأولتراس هو القانون الحازم، ومعاقبة المخطئين ومحاكمتهم، وعدم تطبيق القانون يجعل هؤلاء الشباب يتمادون في ارتكاب الجرائم من الحين للآخر، فيما تبلغ فاتورة الأعمال التخريبية التي يقومون بها عدة ملايين من الجنيهات وأقربها الاقتحام الأخير لمران الأهلي، حيث قدرت الخسائر ب500 ألف جنيه". وأضاف أبو حامد: "من حق الأولتراس الهتاف ضد إدارة النادي واللاعبين ولكن بدون تطاول أو أي أعمال عنف وإلا تتحول الانتقادات إلى جرائم، وأقول كفاية طبطبة على الأولتراس"، لافتًا إلى أن لجنة الشباب والرياضة بالمجلس ستعجل من الانتهاء من قانون الرياضة الجديد بهدف وضع حدود لتجاوزات المشجعين والنهوض بالرياضة المصرية ومواجهة الظروف الحالية". وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن شباب الأولتراس حينما يذهبون إلى تشجيع أنديتهم خارج مصر فإنهم لا يقومون من مقاعدهم ويشجعون بمظهر حضاري وذلك لعلمهم أن القانون في تلك الدول سيطبق بحسم. وحول وجهة النظر السياسية، قال مجدي حمدان، القيادي السابق بجبهة الإنقاذ ل"المصريون": "أتساءل أين قانون الرياضة ولماذا كل هذا التأخير، هناك وجهة نظر واحدة لتأخر إصدار القانون وهي أن الحكومة ترغب في استمرار الوضع الحالي كما هو من خلال فرض القبضة الأمنية على الاستادات الرياضية وحرمان المشجعين من حضور المباريات". وأضاف حمدان: "أين سياسة الاحتواء للشباب كما وحد الرئيس السيسي بذلك في عام الشباب الحالي، والذي اكتشفنا أن سياسة الاحتواء تكون داخل السجون على عكس المرجو من المعنى الحقيقي للاحتواء، مواجهة الشباب بالقوة ينتج عنها المواجهة بالقوة لاعتبارات فسيولوجية الشباب، في حين أن الشباب لا يرون القصاص لشهداء بورسعيد والدفاع الجوي وهو ما يدفعه للخروج على القانون في محاولة للتعبير عن رفضه للأوضاع القائمة". وأردف: "شباب الأولتراس غير مسيس ولابد أن يكون التعامل معه باللين، لأن القوة تدفع للمواجهة بقوة أكبر ما ينتج عنه خسائر عامة في كل الصفوف".