علقت الصحف الأجنبية على صورة الطفل السوري عمران التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، حيث كان جالسًا مغطى بالغبار والدم يسيل منه على كرسي بسيارة الإسعاف، بعد الهجمة الجوية التي قامت بها روسيا على حي يسيطر عليه المتمردون في شرق حلب، وذلك بغرض السيطرة على المنطقة. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: إن صورة "عمران" صدمت المتابعين للصراع السوري، كما أنها تبرز الرعب الذي يعيشه المواطنون في حلب. وعرضت الصحيفة تعليق الصحفية "آن بارنارد"، على "الفيس بوك" التي قالت: إن "رؤية صور الأطفال القتلى يومًا بعد يوم قد يجعلنا فاقدين للمشاعر, ولكن بعض الصور مثل هذه الصورة تخرج مشاعر آلام بداخلي, أشعر أنني أريد أن أعانقه". و أشارت أيضًا إلى تعليق "سيما دياب", مصورة أمريكية سورية, عبر توتير ساخرة: "ماذا كان يفعل ابنك ذو الخمس سنوات اليوم؟ ابني كان يلعب كرة القدم، ولكن عمران تم إنقاذه من ضربة جوية بسوريا". و أكدت الصحيفة، أن حلب أصبحت مسرحًا للصراع العنيف بين الجماعات المتطرفة والحكومة والقوات الروسية في الأسابيع الماضية. واستكملت "الجارديان"، حديثها عن معاناة حلب، حيث أدت صواريخ المتطرفين التي استهدفت منطقة تسيطر عليها الحكومة السورية إلى إصابة 9 مواطنين، ومصرع 10 آخرين؛ وفقًا لوكالة الأنباء السورية "سانا". بينما ذكرت صحيفة "تليجراف"، أن أكثر من 300 ألف سوري قد لقي حتفه منذ بداية الحرب الأهلية هناك، وأنه من المستحيل معرفة عدد القتلى في الهجمات الجوية التي استهدفت حلب, ساخرة "بلا شك ستزيد غدًا الهجمات والأطفال الجرحى مثل عمران"، كما استكملت الصحيفة عرض تعليقات الناس حول العالم، موضحة استياءهم واستنكارهم لما يحدث. وفي نفس السياق سلطت صحيفة ""abc news، الضوء على أن الأطفال يمثلون 20% من عدد القتلى الكلي منذ بداية الحرب، وأن حوالي 8,4 مليون طفل تأثروا بهذه الحروب بطريقة أو بأخرى، فمنهم من يعيشون في دارهم محاطين بالعنف، ومنهم من فضل الهرب إلى بلاد الغربة وفقا لUNICEF موضحة أن الأطفال هم من يدفعون ثمن تلك الحروب الأهلية، مشيرة إلى أن أكثر من 15 ألف طفل سوري يفر إلى بلاد الغربة دون أن يصاحبهم أى بالغين في تلك الهجرة.