دعا بيتر توبر، الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي وحليف المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، إلى ضرورة حظر ارتداء النقاب في جميع أنحاء البلاد، لأنه يتعارض مع الاندماج والثقافة الأوروبية، حسبما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. كما تم عرض الفكرة على البرلمان الألماني "البوندستاج"، وحازت على ترحيب وتأييد كبير من قبل السياسيين اليمينيين في البلاد، على الرغم من أن وزير الداخلية توماس دي مايتسيره ما يزال يعارض فرض حظر عام وعلق قائلًا، "لا يمكنك منع كل شئ ترفضه". كما أكد الوزير أن فرض حظر على النقاب سيكون غير قانوني ولا يتفق مع قوانين الحرية الدينية في ألمانيا. وأعلن في الوقت نفسه أن الوزارة تتخذ عددًا من التدابير ردًا على مخاوف متزايدة من الهجمات العنيفة في البلاد، بما في ذلك زيادة أعداد الشرطة وتشديد القوانين حول الحصول على الجنسية المزدوجة. وكان ينس سبان، عضو الحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أول من اقترح هذا الحظر في أواخر يوليو الماضي، وقال "كل من هو في طريقهم إلى ألمانيا من أي بلد آخر يجب أن يكونوا على علم بأن الحياة هنا ستكون مختلفة جدا عن وطنهم الأم، وينبغي أن يكونوا أكثر حذرًا إذا كانوا يريدون حقًا أن يعيشون في هذه الثقافة الغربية. ومن المحتمل أن يقترح وزير الداخلية حلا وسطًا، بحظر ارتداء النقاب في الحالات العامة بما في ذلك زيارات المحكمة والمناسبات الرسمية. وفي الوقت ذاته، أعلن عدد من المدن في فرنسا وجزيرة كورسيكا حظر "البوركيني"، كما تواصل ألمانيا للبحث عن حلول لمشكلة الإرهاب في أعقاب سلسلة من الهجما