تبدأ لجان البرلمان ، بعد الانتهاء من اختيار هيئاتها الأسبوع الماضي ، خلال الأيام المقبلة في فتح العديد من الملفات الموضوعة على جدول أعمالها ، والتي يأتي على رأسها أزمة قطاع الدواجن بسبب الشائعات حول مرض أنفلونزا الطيور ، إضافة إلى مناقشة استعدادات وزارة الرياضة لاستضافة بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها مصر في 25 يناير الحالي . وتبدأ لجنة الصحة برئاسة الدكتور حمدي السيد أعمالها بفتح ملف بمرض أنفلونزا الطيور من خلال طلبين إحاطة مقدمين من النائبين حمدي حسن ومحمد الصالحي وخطورة هذا المرض على انهيار الدواجن في مصر وتشريد ما يقرب من 2 مليون من العاملين في هذا القطاع. فيما تفتتح لجنة الشباب بمجلس الشعب برئاسة سيد جوهر أعمالها بالملف الخاص بكأس الأمم الأفريقية الخامسة والعشرين التي ستقام في القاهرة خلال شهر يناير الوقوف على استعدادات الأجهزة المصرية المعنية بتنظيم هذه البطولة. من جانبها ، تفتح اللجنة الاقتصادية برئاسة الدكتور مصطفى السعيد ملف المعاملات الاقتصادية المصرية مع العالم الخارجي من خلال ميزان المدفوعات لعام 2003/ 2004 وذلك في ضوء تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات ، بينما تستعرض لجنة التعليم برئاسة الدكتور شريف عمر رأي أعضاء اللجنة في مشروع القانون المحال إليها والخاص بإنشاء الهيئة القومية للاعتماد وضمان جودة التعليم. وتضع لجنة الصناعة والطاقة برئاسة محمد أبو العينين الترتيبات الخاصة بفتح الملفات والقضايا الخاصة بالصناعة وخاصة قطاعات البترول والثروة التعدينية والكهرباء والطاقة وذلك من خلال تشكيل مجموعات عمل لدراسة هذه الملفات وإعداد تقارير عنها. وفي سياق متصل ، تعقد لجنة الصحة بمجلس الشورى بالاشتراك مع هيئتي مكتب لجنتي الزراعة والصناعة الملفات الخاصة بمرض أنفلونزا الطيور وذلك غدا الاثنين برئاسة الدكتور صالح الشيمي وبحضور الخبيرة الدكتور منى محرز وكيل معهد بحوث صحة الحيوان ورئيس المعمل القومي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجن. وكشف أعضاء اللجنة أن مرض أنفلونزا الطيور يأتي من خلال فيروس يصيب أغلب الطيور وتلك الفيروسات قابلة للتحول لتصبح شديدة الخطورة تسبب أعراضا قاتلة بنسبة 100% عند الطيور ويمكنها أن تنتقل للإنسان. وأكد النواب أن مرض أنفلونزا الطيور من أخطر الأمراض التي تواجه الطيور والإنسان في نفس الوقت خاصة وأن هذا المرض تسبب في عام 1918 في مقتل نحو 50 مليون شخص في العالم وفي عام 1957 ظهرت الأنفلونزا الآسيوية لتلحق بها عام 1968 أنفلونزا هونج كونج وحصدت كل واحدة منها نحو مليون ضحية. وأكد النواب أن نسبة من يتوفون ممن يصابون بهذا المرض تصل نسبتهم إلى 76% ، مشيرا إلى أن الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض العاملون في مزارع الدواجن ومنتجو الدجاج والطيور الداجنة وتجار وناقلو الدواجن والبيطريون والفنيين العاملون في حقل الدواجن بالإضافة إلى العاملين في المختبرات ومعامل التحليل المعنية بهذا الفيروس. وأكد النواب أنه بنهاية عام 2003 ظهرت الإصابة بأنفلونزا الطيور لدى الدجاج في عدد من دول أسيا وجنوبها الشرقي التي أدت إلى نفوق أو التخلص من 100 مليون دجاجة. وأشار النواب إلى ضرورة الاهتمام بالتوصية الصادرة من منظمة الصحة العالمية التي طالبت بضرورة توفير مخزون من المضادات الفيروسية تكفي لتغطية 20% إلى 25% من السكان في كل دولة وقالوا للأسف لم يلتزم بهذه النسبة سوى بلدان قليلة منها هولندا وفرنسا وأمريكا وبريطانيا وسويسرا واليابان ونيوزيلاند من 192 دولة عضو في منظمة الصحة العالمية . وأكد النواب أنه لا يجب الاستهانة بهذه القضية الخطيرة وما تناوله وزير الصحة السابق بأن مصر خالية من مرض أنفلونزا الطيور وما أكده أيضا بأن هناك لجنة عليا برئاسته وعضوية ممثلين لوزارات الزراعة والبيئة والنقل والطيران والداخلية والخارجية تتابع الموقف ، مشيرين إلى ضرورة إتباع الخطوات التي أعلن عنها خبراء مكتب الصحة العالمية والتي طالبت بضرورة استنفار الجهات الصحية المعنية وتخصيص فريق عمل من الخبراء من وزارة الصحة يكون هذا الموضوع من مسئوليته وشاغله الوحيد. وأوضح النواب أنه يجب على هذا الفريق أن يقوم بتحديد الاعتمادات المالية المطلوبة لإنتاج لقاح الوقاية ولتوفير الأدوية اللازمة للعلاج مع رصد سير الوباء وحركته في العالم بوجه عام وفي المناطق المفتوحة على العالم العربي بوجه خاص ووقف استيراد أية طيور حية من البلاد التي وصل إليها الوباء وتوفير الإمكانيات الغنية المتقدمة التي تمكن من البدء في إنتاج اللقاح المضاد لفيروس الأنفلونزا.