دعت رئاسة الجمهورية التركية جموع الشعب التركي للمشاركة في مظاهرة "لقاء الشهداء والديمقراطية" اليوم، في تمام الساعة الخامسة مساء بتوقيت أنقرة -الرابعة بتوقيت القاهرة- وذلك في ميدان "يانى كابي" في مدينة إسطنبول وتشهد تلك التظاهرة الحاشدة حضور الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن على يلدريم ورئيس البرلمان "إسماعيل كهرمان" وزعيم حزب الشعب الجمهورى المعارض "كمال كليتشدار أوغلو" وزعيم حزب الحركة القومية المعارض "دولت باهيتشلي" وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. وتأتى تلك الدعوة للمظاهرة عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التى شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضى وذلك لإظهار مدى التماسك بين فئات الشعب وتشهد المظاهرة حضور الحكومة التركية بجانب أحزاب المعارضة وجهًا لوجه وتأتى تلك الدعوة لتظهر انتصار الإرادة الشعبية على المحاولة الانقلابية الفاشلة وتصدى الشعب التركى بكل بسالة للانقلاب واعتصام المواطنين الأتراك فى الشوارع والميادين للمحافظة على البلاد من حدوث محاولة انقلابية جديدة. وتشهد التظاهرة منظرًا لافتًا للانتباه حيث سيقوم المشاركون فى التظاهرة برفع العلم التركي ولن يتم رفع أي شعار آخر أو علم أخر بخلاف العلم التركى بحيث سيصبح البطل الرئيسى لتلك التظاهرة المنشودة. وعقب توجيه الدعوة للأحزاب المعارضة وافقت الأحزاب على المشاركة في التظاهرة وذلك حرصًا من أحزاب المعارضة على الوقوف في صف الديمقراطية والابتعاد عن الوقوف في صفوف الانقلاب العسكري لأن الجمهورية التركية عانت من ويلات الحكم العسكري وشهدت أربعة انقلابات في أعوام 1960 و1971 و1980 و1997 وأطاحت تلك الانقلابات بالحكومات المدنية المنتخبة آنذاك وتسببت في اعتقال مئات الآلاف وإعدام المئات وتهجير مئات الآلاف فضلاً عن الأضرار البالغة التي تسببت بها الانقلابات في السياسة والاقتصاد. يذكر أن تركيا شهدت محاولة انقلابية فاشلة قام بها عدد من الضباط من مختلف الرتب العسكرية فى الجيش التركى واستهدفت تلك المحاولة الفاشلة السعى وراء السيطرة على مقاليد الحكم فى البلاد ولكن بعد توجيه خطاب الرئيس أردوغان إلى الشعب التركى للنزول إلى الشوارع للحفاظ على الديمقراطية وعلى أثر هذا الخطاب هرع الأتراك إلى الشوارع والميادين وكانوا السبب الرئيس وراء إفشال المحاولة الانقلابية وما زال المواطنون الأتراك معتصمين في الشوارع والميادين للدفاع عن الديمقراطية.