يقع حي الأزاريطة وسط الإسكندرية، ويعد من أرقى وأعرق مناطق الإسكندرية لأسباب كثيرة ومتنوعة أهمها الموقع الجغرافي المتميز؛ فهو يقع في منتصف محافظة الإسكندرية وهو حي قديم. يظهر فيه بشكل واضح الفن الروماني بالبناء الروماني واليوناني القديم، والذي ينتشر في جميع أنحاء الإسكندرية، ولكنه موجود بكثافة في منطقة الأزاريطة. يرجع تاريخ إنشاء منطقة الأزاريطة إلى فترة حكم "محمد علي باشا" حينما أنشأ مجلسًا صحيًا, وبعد انتشار مرض الكوليرا فكر في إدخال نظام الحجر الصحي المعمول به في أوروبا، فجمع قناصل الدول وشكل منهم لجنة وأصدر بعدها قرارًا بإنشاء أول محجر صحي يقع بجانب الميناء الشرقي الذي يرسو به سفن الجاليات الأوروبية والأجنبية. وقد أطلق عليه اسم "لازاريت" (Lazarette) نسبة إلى أول محجر صحي تم بناؤه في فرنسا في جزيرة "سانت ماري دو نازاريه"، حيث كان يفد إليها القادمون من الشرق فأقاموا هذه المحاجر كنوع من الرعاية الصحية. ولفظ لازاريت (Lazarette) ذات أصل لاتيني معناها ( Ladre ) أي الأبرص أو المجزوم، حيث كانت الدول الرومانية تبالغ في الحجر على المجذومين، فكانوا يضعونهم في الحجر طوال حياتهم، ومن ذلك اللفظ اُشتقت كلمة الأزاريطة.