الأزاريطة واحدة من أرقي وأشهر مناطق الإسكندرية علي الاطلاق ويرجع اسمها الي لازريت, حيث كانت تستخدم المنطقة كحجر صحي للقادمين من ميناء الاسكندرية ومنذ ذلك الوقت اشتهرت بهذا الاسم , تقع الأزاريطه في منتصف محافظة الاسكندرية وهي من أقدم الاحياء تقع ما بين محطة الرمل والشاطبي في مواجهة جامعة الاسكندرية والمكتبة والقائد ابراهيم وفي الخلف منها استاد الاسكندرية وتجاور ايضا المجمع العلمي للكليات فهي منطقة تحمل خصائص كثيرة من حيث الموقع والتاريخ والقرب من مراكز البحث والعلم والتعليم والرياضة ولكن اهم ما يلفت الانتباه حينما تتجول في شوارع الأزاريطة هو انتشار ورش السمكرة وقطع الغيار والدوكو بشكل عشوائي وبطريقة لا تتناسب مع حضارة وجمال المكان وتهدد أمن وراحة وصحة السكان فهذه الورش تعمل ليل نهار مما حول المنطقة الي مكان مزعج. يقول احمد شعبان امين حزب التجمع بالاسكندرية رغم الطابع الهادئ لهذه المنطقة إلا ان غياب الخدمات مثل الانارة في الشوارع التي تنعدم تقريبا وانتشار القمامة ومخلفات الورش والانتظار العشوائي للسيارات حول المنطقة الي ما يشبه المناطق العشوائية ومن جهته يقول الدكتور محمد دوير باحث سياسي ان هذه المنطقة تاريخية بالأساس فقد شهدت بعض امجاد الاسكندرية القديمة وقد ذكرها كثير من المؤرخين حيث كانت مسرحا لكثير من الاحداث فشهدت قصة حب وعشق انطونيو وكليوباترا وخصصها محمد علي في عشرينيات القرن ال19 للحجر الصحي وهو ما يستدعي اهتمام الدولة بالأزاريطة بطريقة افضل من هذا. ويقول اشرف خليل من سكان المنطقة ان ما حدث من تدهور يرجع اصلا الي ال30 سنة الأخيرة حيث غابت الدولة عن تقديم خدمات وتطوير مرافق بعد ثورة يناير ظهرت حمي العقارات الجديدة التي غيرت من ملامح ومعالم الازاريطة بصورة مشوهة فكل يوم تفاجأ ببرج يعلو للطابق الخامس عشر, اما هدي وصفي موظفة بأحد الأحياء بالإدارة المحلية فتؤكد علي انه رغم كل ما حدث في الأزاريطة إلا انها ما زالت منطقة هادئة ورغم التدهور الكبير الذي اصابها إلا انها تفضلها كسكن وتري ان الاسكندرية كلها تحولت الي منطقة عشوائية وليس الازاريطة فقط وهذا ما يجعلنا لا نريد الانتقال من الازاريطة الي مكان آخر. رابط دائم :