سادت حالة من الغضب بين أهالى قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس، بعد قرار وزير الأوقاف بإغلاق عدد من الكتاتيب الملحقة بمساجد القرية، بحجة أن تلك الكتاتيب تكلف الوزارة حوالى 22 ألف جنيه سنويا عن الكتاب الواحد. وأكد الأهالى أن تلك الكتاتيب تطوعية وخيرية مقدمة مجانا من أهالى القرية، تهدف إلى تحفيظ الأطفال القرآن وتعليمهم القراءة والكتابة والآداب العامة بدون مقابل، فلا يدفع هؤلاء الأطفال مليما واحداً فهى ليست مشاريع استثمارية، ولا مدارس خاصة تدر ربحاً على القائمين عليها، لكى يطلب منهم دفع إيجار للأوقاف. ويقول محمد العوامى وكيل مدرسة بقرية دلجا بمركز ديرمواس إن هذه المساجد بنيت بالتبرعات والجهود الذاتية، وضمتها الأوقاف وملحقاتها لها كناحية إدارية تنظيمية فقط، ولم تقم الأوقاف ببنائها أصلا وليست ضمن أملاكها. وتساءل العوامي: "هل من حق وزارة الأوقاف أن تفرض إيجار على مساجد ليست على أرضها ولم تقم ببنائها، وهى منشآت خيرية لتحفيظ القرآن الكريم، فى حين أن هناك آلاف وقد تكون ملايين الأفدنة من أملاك الدولة قد نهبت بدون وجه حق من بعض رجال الأعمال، وغيرهم من القوم وبنيت عليها القرى السياحية والعمارات والفيلات وغيرها وما زالت مهدرة وفى حوزة مغتصبيها أليست تلك الأراضى وما عليها من مشروعات أولى أن تحصل عليها إيجارات أو يدفع من استولوا عليها ثمنها للدولة فى وقت يعانى فيه الاقتصاد أشد المعاناة كيف تمنع الأطفال من حفظ القرآن". فيما قال الشيخ محمد محمود أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا إن قرار وزير الأوقاف بإغلاق الكتاتيب الخاصة وليست مرخصة لحين تقنين أوضاعها بهدف وضع الكتاتيب تحت إشراف الأوقاف مباشرة بهدف الحفاظ عليها ومحاربة الفكر الداعشى الذى يهدف إلى تخريب عقول الطلاب والشباب من راغبى التعلم بتلك الكتاتيب ونفى أبو حطب فى تصريحات خاصة ل"المصريون" جمع مليم واحد من الراغبين فى حفظ القرأن داخل الكتاتيب. وأكد أن الكتاتيب تجرى لها مسابقات دينية لحفظ القرآن الكريم بمعرفة وزارة الأوقاف ولا يحق لأحد أن يدعى أن الوزارة تحصل أموالاً من الطلاب أو الأطفال الملتحقين بتلك الكتاتيب.