كتب المعتقل رمضان جمعة المتهم الرئيسي ب"قضية خلية الظواهري"الذي وافته المنية صباح الاثنين الماضي، وصية مبكية لأهله من داخل محبسه بسجن العقرب وهو على فراش موته. وقال جمعة والذي توفي نتيجة إصابته بمرض السرطان في وصيته والتي اطلعت "المصريون" عليها: "وصية شرعية أنا رمضان جمعة مسعود أوصي أهلي أبي حفظه الله وامي وزوجتي الغالية وأولادي وإخواني وأخواتي أولا بتقوي الله في السر والعلن قال عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ". وكتب إلى والديه، قائلاً: "أبي وأمي حفظهما الله، أغلي شيء لي في هذه الدنيا أسأل الله أن تكونوا راضيين عني وتسامحوني في تقصيري معكما وأن يمتعكم بالصحة والعافية طوال العمر وأن لا يحرمنى منكم يوم القيامة". وتابع: "أحبابي أحب أن أعلمكم أن ابنكم رمضان ما سلك هذا الطريق طريق الجنة والشهادة في سبيل الله إلا ابتغاء مرضات الله وأن أكون شفيعًا لكم يوم القيامة، وإن كان الثمن غاليًا وإن كان اغلي ما فيه بعدي عنكم، وعن أولادي ولكن ظني فيه سبحانه وتعالي أن لا يضيع اجري ويرزقني أجر الشهادة حتى وإن مت على فراشي". واستدرك: "فو الله لم يزدني ما أنا فيه إلا إيمان به عز وجل وثقته في فرجه ونصره وكفراً بهؤلاء الطواغيت قال عز وجل " فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " ولا تنسوا أبنكم بالدعاء في كل صلاة وفي كل ساعة تلتمسون فيها الإجابة". ووجه جمعه وصيته الثانية إلى زوجته، وقال فيها: "زوجتي الغالية أوصيك بتقوى الله عز وجل في نفسك وأولادك، أم أنس والله لم ولن أنسي صبرك وبذالك تضحيتك معي في هذا الطريق الشاق طريق محمد صلي الله عليه وسلم وصحبه، أسأل الله أن يجعلك من الصالحات القانتات الحافظات للغيب وان يعينك على تربية هؤلاء الأبطال ويجعلهم علي يديك من المجاهدين في سبيل الله وأن يثاروا لأبيهم وأمتهم من هؤلاء الطواغيت". وقال لأولاده: "أولادي ، أنس، ومعاذ، وزياد أحبائي وقرة العين. خير ما أوصيكم به تقوى الله وما وصي به إبراهيم بنيه ويعقوب إن الله اصطفي لكم الدين فلا تموتون إلا وانتم مسلمون"،وما وصي به لقمان لابنه فقال "يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم". إياكم والشرك بالله، إياكم وعقوك أمكم، إياكم وترك الصلاة إياكم والكبر والخيلاء وإياكم والتخاصم فيما بينكم وإياكم ورفقة السوء وأصحاب السوء اجعلوا رضا ربكم ووالديكم نصب أعينكم صلوا أرحامكم ولا تؤذوا جيرانكم وإياكم والظلم تعلموا التوحيد وتفقهوا في الدين أحبا أهل لا اله إلا الله ولو كانوا بعيدين عنكم وتبرؤا وابتعدوا من كفر بالله وعصاه وان كانوا اقرب الناس اليكم . وان وصيتي إليكم بما وصي به محمد صلي الله عليه وسلم لابن عباس (( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ)) وأخيرا لا تنسوا أبيكم من دعواتكم في كل صلاة والملتقي الجنة إن شاء ربي اللهم اجعلنا من أهلها". وجاء في وصيته لإخوانه وأخواته :"إخواني وأخواتي ,, الصلاة الصلاة الصلاة، آخر ماوصى به نبينا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم قبل موته وهي مابين المرء وبين الكفر تركها أحبتى الخسارة الحقيقية هي التي قال عنها ربنا عز وجل في كتابه "قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ". وكضى قائلاً: "الله يا أحباب قلبي هذه هي الخسارة الحقيقية يوم القيامة يوم مقداره خمسين ألف سنة وليس ما أنا فيه من اعتقال وبلاء وموت هو الخسارة إن كانت في سبيل الله، ماتقوا الله ونجا أنفسكم ولا تكونوا من الخاسرين والله انتم أحب الناس إلي قلبي وكفي ما أمر به من عذاب أليم مراقكم في الدنيا أثناء الاعتقال والسجن، ولا أحب ولا أتمنى أن أخسر نفسي أو أحدا منكم يوم القيامة يوم الطامة الكبرى وأسأل الله أن يجمعنا بكم يومها يوم لا ظل إلا ظله. فقبل أن أوصيكم علي أولادي وتربيتهم وأنا اعلم علم اليقين إنكم لستم بحاجة لهذه الوصية على أولاد أخيكم . أوصيكم ببر والديكم والحفاظ علي الصلاة والله لا حماة لا حد فيها يوم القيامة الا بهذين الامرين. اوصيكم الا تختلفوا وأصلحوا ذات بينكم، واتقوا يوما ترجعون فيه الي الله . ولا تنسوا اخيكم من دعواتكم . وصلة اولاده بعده". وأردف قائلاً: "مصطفي حبيبي لم انسي الفضل بعد الله ومنه وكرمه عليُ بالهداية ثم لك الله يجعله في ميزان حسناتك ياحبيبي أنس. ومعاذ. وزياد أمانة عندك وعند أخواتي جميعاً،حبيبي أوصيك بإتباع شرع الله في كل امورى وخاصة بعد موتي من غسل علي شرع الله وملة رسول الله وكذالك تخير من يغسل أخيك إن يكون من الأمناء وكذالك عند جنازتي وعدم النياحة عليُ وخاصة من أخواتي البنات وابرأ إلي الله من كل فعل يخالف شرع الله سبحانه وتعالي وكذالك دفني في مقابر شرعية مثل مقابر أكتوبر الخاصة بالجمعية الشرعية وقبل كل شئ وأهم من إي شئ هو الدين الذي علي أخيكم لان يقضي من أول يوم الوفاة وإن وكلتكم كل شئ أملكه من سيارة وشقة وكل شيء ورد عن نبينا محمد صلي الله عليه وسلم "يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين". واختتم وصيته: "الصبر الصبر والتقوى التقوى حتي نلقي الله وهو عنا راض . الدعاء الدعاء فلم اترك لي شئ في الدنيا الا دعوة وولد صالح يدعولي ،كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون اجوراكم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا الامتاع الغرور اللهم اجعلنى وإياكم من الفائزين والملتقي الجنة". شاهد الصور..