أكد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، في تصريحات صحفية له اليوم، استعداد المحافظة منذ أول يوليو الحالي لاستقبال زائري مولد السيد الفرغل بمدينة أبوتيج خلال أسبوعي الاحتفال والليلة الختامية من أبناء محافظات الوجه القبلي والطرق الصوفية والذي تتجاوز أعدادهم المليون شخص في الفترة من 13 يوليو وحتى 28 يوليو الحالي. وأمر بتشكيل غرفة عمليات بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج وعدد من مديريات الخدمات المنوطة بتلك الاحتفالية تعمل على مدار 24 ساعة وتكون على اتصال مستمر بغرفة عمليات المحافظة للإبلاغ عن أي أحداث قد تقع أولًا بأول؛ لاتخاذ ما يلزم من إجراءات فورية، مشددًا على مراعاة الإجراءات الأمنية الخاصة بسلامة المواطنين والخدمات والحراسات والرقابة الدائمة والتواجد المستمر داخل وخارج المولد. وأوضح عبد الباسط دنقل مدير الأمن، أنه تم تكثيف الحملات الأمنية بالساحة ومناطق الاحتفال وتوفير أجهزة كاشفة للمفرقعات ودوريات تجوب الشوارع طوال فترة الاحتفالات منوهًا إلى وضع عدة نقاط شرطية في محيط مسجد الفرغل لتأمين المخارج والمداخل المؤدية إلى مكان الاحتفال. وأشار العميد محمد الجبالي، مدير إدارة الحماية المدنية، إلى أنه تم منع استخدام أي مواقد بوتاجاز أو غاز داخل أو خارج الخيام، وأنه تم الكشف وفحص حنفيات الحريق لضمان جهازيتها في حالة حدوث أية أحداث طارئة. وقال محمد حلمي، رئيس مركز ومدينة أبوتيج، إنه تم تكثيف أعمال النظافة الدورية بمحيط المسجد وزيادة أعداد العمال والمعدات والتنسيق مع شرطة المرافق والمرور والحماية المدنية لضمان سلامة المواطنين وتوفير احتياجاتهم خلال الاحتفال بالمولد. وأضاف عثمان الحسيني، مدير الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي، أنه تم الاستعداد لهذا الاحتفال وفتح الساحة الأمامية للمسجد وضريح الإمام الفرغل لاستقبال الرواد والزائرين، مشيرًا إلى أن المسجد يعتبر من أشهر المزارات الدينية بالمحافظة، ومن أعظم المساجد التي لها مكانة طيبة في قلوب الناس، والذي يضم بين جنباته مقام سلطان الصعيد العارف بالله "أحمد الفرغل" الذي ولد عام 851 هجرية الموافق 1407 ميلادية وتوفي في عام 851 هجرية الموافق 1447 ميلادية، ويرجع موطنه إلى بلاد المغرب العربي، ويمتد نسبه لأبيه للإمام الحسن ونسبه لأمه للإمام الحسين رضي الله عنهما، واشتغل السلطان الفرغل في صدر حياته برعي الغنم ثم اشتغل بالحراسة فكان حارسًا أمينا، واشتغل أيضًا بالزراعة خلفًا لوالده طوال الفترة التي أقامها بناحية بني سميع حتى أن رحل منها إلى مدينة أبوتيج ولقب السلطان الفرغل بعدة ألقاب منها (السلطان الفرغل، الشريف، قطب العصر، ولي الله، العارف بالله، أبو المعالي، أبو مجلي، أبو أحمد، الكرار، سلطان الصعيد، الأستاذ).