اتهم المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة، فتيالي تشوريكن، اليوم الإثنين، الولاياتالمتحدةالأمريكية، بشن غارات جوية مع حلفائها وقتل وإصابة العديد من "المدنيين" في سوريا، وهو ما رفضته مندوبة واشنطن. وقال السفير الروسي في جلسة مجلس الأمن المنعقدة اليوم، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، "إن الغارات الجوية الأمريكية التي تشنها واشنطن في سوريا تؤدي إلى مقتل وإصابة المدنيين، كما أن هناك تعتيمًا إعلاميًا على حقيقة ما يجري في سوريا حاليًا". وانتقد السفير الروسي في إفادته إلى أعضاء المجلس، "قيام الأممالمتحدة بالتشديد فقط على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لحصار قوات النظام السوري، التي تقوم بمكافحة الإرهاب"، على حد قوله. وأردف قائلًا: "يبدو أن التشديد فقط يتم حينما تقوم الحكومة السورية بمكافحة الإرهاب في البلاد، ويتم الحديث عن ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق". وأضاف: "أما المدن المحاصرة من قبل المجموعات الإرهابية فلا نسمع عنها، ونحن نؤكد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للجميع وبالتعاون مع السلطات السورية"، على حد قوله. وتابع: "نقترح إسقاط المساعدات الإنسانية في المدن المحاصرة عبر المروحيات، وقد قامت من قبل طائرات روسية بهذه المهمة في سوريا". من جهتها رفضت السفيرة الأمريكيةبالأممالمتحدة سامنثا باور، اتهامات السفير الروسي لواشنطن بشن غارات جوية تقتل وتصيب المدنيين في سوريا. وقالت في إفادتها إلى أعضاء مجلس الأمن: "تبذل واشنطن قصارى جهودها لتقليص أعداد الضحايا من المدنيين الذين قد يسقطون في الغارات الجوية الأمريكية في سوريا، وإذا ما تبين لنا أن هناك ضحايا من المدنيين نتيجة تلك الغارات فنحن نقوم باتخاذ إجراءات حازمة". يشار إلى أن روسيا بدأت مهاجمة مدن سورية منذ نهاية سبتمبر الماضي، وتقول إن تدخلها بهدف ضرب مراكز تنظيم "داعش" الإرهابي، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا علاقة لها بالتنظيم. وقبل ساعات، قتل 10 مدنيين سوريين، وجرح 40 آخرون، في قصف شنته طائرات روسية على مستشفى ومناطق سكنية، بمدينة الأتارب في ريف حلب بالشمال السوري، بحسب مصادر محلية.
