أوقفت السلطات التركية، اليوم السبت، محمد سعيد جولن، نجل شقيق "فتح الله جولن" زعيم منظمة الكيان الموازي، في ولاية أرضروم، شمال شرقي البلاد، في إطار التحقيقات الجارية، حول المحاولة الانقلابية الفاشلة الأسبوع الماضي. وأفاد مراسل الأناضول، أن الموقوف "جولن"، ستجري إحالته إلى العاصمة أنقرة، من أجل استجوابه بخصوص انتمائه لمنظمة "جولن" الإرهابية، بتهمة تسريب أسئلة امتحان الدخول إلى الوظائف العامة عام 2010. وفي وقت سابق اليوم، أصدرت النيابة العامة في العاصمة أنقرة، قرار توقيف نجل شقيق زعيم المنظمة الإرهابية، في إطار التحقيقات التي يباشرها مكتب تحقيقات الجرائم المرتكبة ضد النظام الدستوري، حول قضية تسريب امتحان الدخول إلى الوظائف العامة عام 2010. تجدر الإشارة أنه تم الكشف عن قضية تسريب عناصر الكيان الموازي أسئلة الامتحان عقب 15 شهراً من التحري، وقامت فرق مكافحة الجرائم المنظمة والمالية بعمليات توقيف مشتبهين ضمن 19 ولاية، في 23 مارس من العام الماضي، إثر التحقيق الذي أطلقته النيابة العامة. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية - جولن يقيم في الولاياتالمتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.