تنسيق المرحلة الثالثة.. موعد وخطوات تسجيل الرغبات على موقع التنسيق    الآن.. تنسيق المرحلة الثالثة 2024.. الموعد الرسمي لتسجيل الرغبات عبر الرابط المعتمد    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024 بعد قرار مجلس الوزراء (7 أيام عطلة في سبتمبر مدفوعة الأجر)    مدير مركز "عدالة ": استثناء التيار الإسلامي من قوائم المخلى سبيلهم يؤكد تسييس القضاء    نائب محافظ البحيرة يقود حملة مكبرة لإزالة التعديات على أملاك الدولة بدمنهور    محافظ البحيرة تفتتح معرض «أهلاً مدارس» بكفر الدوار بتخفيضات 30%    4 قتلى و15 جريحا إثر استهداف إسرائيلي في ريف حماة السورية (صور)    أول تعليق من وزارة الدفاع السورية على غارات الاحتلال.. ماذا قالت؟    الأهلي يتفادى الزمالك، عامر حسين يكشف مواجهات كأس السوبر المصري    مودريتش: سأعتزل فقط في هذه الحالة    ملف يلا كورة.. وصول صفقة الزمالك.. مشكلة مباراة المنتخب.. وجلسة أكرم توفيق    فرنسا ضد بلجيكا.. جدول مواعيد مباريات اليوم الإثنين 9 سبتمبر    تصفيات أمم إفريقيا - وصول بعثة منتخب مصر إلى بوتسوانا    حمد إبراهيم يكشف تطورات حالة إيهاب جلال الصحية    موجة حارة تضرب البلاد.. بيان مهم بشأن حالة الطقس الأيام المقبلة (تفاصيل)    السيطرة على حريق في منزل بالكيلو 17 بالإسماعيلية    موعد بدء العام الدراسي الجديد بالمدارس الرسمية والخاصة والدولية    تموين المنوفية: ضبط وإعدام 3 أطنان مواد غذائية فاسدة وتحرير 40 محضرا    50 صورة من عزاء والد المنتجين أحمد وطارق الجنايني    لبنى ونس تكشف عن أدوار تتمنى إعادة تقديمها وعلاقة محمد سامي بنجاحها (فيديو)    أنوشكا: أخدت تعويض 50 ألف جنيه في قضية بسبب كلب (فيديو)    وكيل صحة القليوبية يتفقد إدارتي طوخ وشبين القناطر ويحيل المتغيبين للتحقيق    رئيس جامعة دمنهور يشهد ختام النسخة الثانية من دورة إعداد المدربين T.O.T    سجل الآن.. تنسيق الدور الثاني للثانوية الأزهرية 2024 عبر الرابط الرسمى المفعل    اليوم| الحكم على شريكة سفاح التجمع المتهمة باستقطاب الفتيات    طلاب جامعة القناة يؤدون امتحانات الفصل الصيفي    كولر يطالب الأهلي بحسم صفقة المهاجم ورد مفاجئ من الخطيب.. مدحت شلبي يكشف    المدن الجامعية بطنطا جاهزة لاستقبال الطلاب في بداية العام الدراسي    محافظ دمياط يستقبل نائب رئيس بعثة أندونيسيا بالقاهرة لبحث التعاون    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا يتخطى 3800 جنيه.. أسعار الذهب اليوم الإثنين 9 سبتمبر بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    حكاية من التاريخ، قصة يونانية عادت إلى بورسعيد بعد 55 عاما للبحث عن طفل مصري    المفوضية العليا للانتخابات الليبية تُسَلِّم 188 ألف بطاقة انتخاب استعدادًا لإجراء اقتراع البلديات    اليوم، الدقهلية تستعد لاستقبال وزير الزراعة للاحتفال بعيد الفلاح    إسبانيا تكتسح سويسرا برباعية في دوري الأمم الأوروبية    "أكسيوس": الشكوك تتنامى في البيت الأبيض حول إمكانية التوصل لاتفاق حول غزة    د.حماد عبدالله يكتب: عاصمة جمهورية مصر العربية "القاهرة"!!    حدث بالفن| الموت يفجع أيمن بهجت قمر وفنانة تستئصل المرارة وأخرى تدعم شيرين    أبو تريكة يطمئن الجماهير في أحدث ظهور له بعد إجراء العملية الجراحة (صور وفيديو)    موعد طرح آيفون 16 iphone في سلطنة عمان    ننشر أسماء ضحايا بالوعات الصرف الصحي بأطفيح    متحدث الصحة: ضخ أكثر من 271 صنف من الأدوية خلال أسبوع    هيئة الدواء تشارك في حلقة نقاشية عن مواد الخام الصيدلانية بمعرض فارماكونيكس    حبس وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة التلاعب في تراخيص المشروعات    الاتحاد الأوروبي يدرس حظر أموال مخصصة لسلوفاكيا بسبب التراجع الديمقراطي    علماء الصومال يجددون استنكارهم للاعتداءات الإثيوبية    الثلاثاء القادم.. التصويت لاختيار أعضاء مجلس النواب    برج القوس.. حظك اليوم الاثنين 9 سبتمبر 2024: عبر عن مشاعرك بصدق    الأطباء في كوريا الجنوبية يرفضون زيادة نسب الدارسين بكليات الطب ويطلبون تعديل الخطط بعد 2026    «الإفتاء»: النبي كان يحتفل بمولده بصيام يوم الاثنين    رئيس هيئة الدواء المصرية يفتتح فعاليات معرض «فارماكونكس» في نسخته الحادية عشرة    أسعار الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 9 سبتمبر 2024    تعرف على رسوم تراخيص مشروعك وفقًا للقانون    أكلات غنية بالمكملات الغذائية ضرورية لصحة العين    وكيل وزارة الصحة بقنا: نسعى لتحسين المنظومة الصحية بكافة المنشآت    رسميًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2024 في مصر (مدفوعة الآجر للقطاع الحكومي والخاص)    أمينة الفتوى: الأصل في سفر المرأة تكون بمحرم لكن الظروف تغيرت    أمين الفتوى يوضح مدى جواز أن تمتنع الزوجة عن زوجها بسبب تدخينه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوسط وأهمية مشروعه
نشر في المصريون يوم 01 - 01 - 2006


كمال حبيب تجربة حزب الوسط وأظنني تابعتها وسمعت من أطراف عديدة كانت في قلب الحدث هي تجربة مهمة جدا للحالة الإسلامية المصرية ، فهناك مجموعة من الشباب لهم رؤية سياسية ومجتمعية تعبر عن جيل كامل هو نفس الجيل الذي ننتمي إليه ، هذه الرؤية السياسية كما أفهمها تقول إن الحركة الإسلامية لها حق التعبير السياسي عن نفسها عبر مشروع حزب سياسي يمارس العمل السياسي وفق قواعده وشروطه خروجا من الصيغة الإسلامية التقليدية الشاملة والتي عبرت عنها جماعة الإخوان المسلمين أو عبرت عنها بصيغة أخري التيارات الجهادية التي استخدمت العنف سبيلاً للتغيير . فلم يكن هناك في الواقع رؤية سياسية للحركة الإسلامية بمعني معرفة الواقع والتعامل معه وضبط حركة وتوجه الحالة الإسلامية مع سياقات الواقع الذي تواجهه ، وكنت كتبت عن ضرورة بناء نظرية سياسية للحركة الإسلامية بعيداً عن الصيغ التقليدية الدعوية والوعظية . وكما هو معروف فإن الجيل الجديد وهو جيل الوسط الإسلامي وأعتبر أنه أوسع من مجرد التعبير عنه في حزب الوسط ولكن الحزب يعبر عن أشواق وعقلية هذا الجيل التي لها خبرة مختلفة تماماً عن الأجيال الأقدم في الحركة الإسلامية ، أهم ما في هذه الخبرة في تقديرنا هو إدراك هذا الجيل أن العمل الاجتماعي والسياسي هو فضاء لا بد من التعاطي معه وخوضه ، وأن الحالة الإسلامية في حالة تطور ولا بد من صياغة خطاب مختلف للتخاطب معها ، وفي كل الأحوال فمن حق أي قطاع داخل الحالة الإسلامية أن تكون له خبرته وتكون له مبادرته الخاصة وتكون له خبرته لأن الخبرات السياسية لدي الحالة الإسلامية ضعيفة ولابد من بناء هذه الخبرة . ومن أهم ماترسخه خبرة العمل السياسي هو تأكيد أن هناك مساحة جديدة للفعل الإسلامي مجالها مختلف تماما عن المساحات التي اعتاد الإسلاميون العمل فيها وهي العمل الوعظي والدعوي والفكري والتربوي والإيماني وهي بطبيعتها يحكمها الاجتهاد الفقهي والعقدي والبناء الإيماني الذي يصلح للجماعة الإسلامية التي لا تعرف سوي الصوت الواحد والكلمة الواحدة والاجتهاد الواحد والعلاقة فيها تقوم علي السمع والطاعة وعادة مايكون التنظيم الجامع هو الحاكم علي الجميع بحيث يبدو وكأن له سلطة تذوي معها روح الفرد وتفكيره واجتهاده ، أما المساحات الجديدة فيحكمها منطق الاجتهاد السياسي الذي يعني تعدد الرؤي والاجتهادات ويعني اتساع المساحات وانفتاحها في فضاء لا يعرف سوي بناء العقل في فضاء حر لايعرف الأحكام الصارمة القاطعة ولايعرف المفاصلة والاستبعاد والحب والكره والوصل والقطع كما حالة الجماعة الإسلامية الدعوية ، إنه عمل لا يحكمه التنظيم الصارم والعلاقة الرأسية والسمع والطاعة ولكن يحكمه إبداء الرأي فيما أصفه مجال الفكر السياسي الحر المبدع الذي يبني الشخصية الفردية ويجعل العلاقات قائمة علي جدال الآراء والبرامج في سياق الشوري والقواعد المنظمة لشكل اتخاذ القرار والتي يعرفها الجميع إذ لا مجال هناك للسرية التي تضفي طابعا ً أسطوريا علي الحركة والفاعلين فيها . ما أقصده هو أن مشروع الوسط وخبرة من قاموا بالمشروع هي خبرة مهمة جدا وليس من مصلحة الحالة الإسلامية أن يسيطر عليها أو يهمن تياراً واحدا أو صوتاً واحداً أو اجتهاداً واحداً، بل تعدد الرؤي والاجتهادات هو إثراء للحالة الإسلامية المصرية ، وفي المغرب مثلا نجد تعددا في الاتجاهات الإسلامية وفي تركيا وهناك صيغ حاولت الفصل بين الدعوي والسياسي كما حالة حزب العدالة والتنمية في المغرب ، وطبيعة الحالة الإسلامية تعبر عن شريحة وقماشة واسعة لايصلح أن يعبر عنها صوت واحد أو اجتهاد واحد . وأنا أقرب بالقطع لمشروع الوسط ، وأثق في أن يكون تعبيراً مهما عن فئة إسلامية تحب أن يكون لها صوت في هذا الوطن ، وثقتي كبيرة في الصديق المهندس أبو العلا ماضي ، ولم أقصد فيما كتبته بالأمس إلا التنبيه إلي مخطط الدولة القائم فعلا والمتوقع وهو تعميق التناقضات داخل الحالة الإسلامية عبر استخدام أطراف في مواجهة أطراف أخري ومن ثم علينا جميعا أن يكون لدينا الوعي والإرادة أن لا نكون أداة توظف لصالح مصالح آنية في مواجهة أطراف إسلامية أخري . مرة أخري أرجو وأتمني لحزب الوسط أن يخرج إلي النور وأن ينال حكما بالموافقة علي إخراجه للنور ، وأرجو أن يكون الحزب إضافة مهمة للعمل السياسي المصري باتساع صدره وأفكاره للتعبير عن قطاعات إسلامية مهمة تحتاج لمن يعبر عنها .

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.