قتل خمسة أشخاص، وأصيب 10 آخرون بجروح، على الأقل، جرّاء تفجيرٍ انتحاري، استهدف، الأربعاء، حاجزًا للجيش شمالي بغداد، بحسب ضابطٍ في الشرطة. وقال العقيد حامد المؤمن، للأناضول، إن “انتحاريًا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه على نقطة تفتيش للجيش في منطقة الحسينية، شمالي بغداد”. وأضاف، أن الهجوم أسفر عن مقتل خمسة بينهم الانتحاري، وإصابة 10 آخرين بجروح، مبينا أن من بين القتلى والجرحى جنود لكن لم يتضح عددهم على الفور، بحسب قوله. ورّجح الضابط العراقي ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة شدة التفجير. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الساعة 07.53 (ت.غ)، لكن العاصمة العراقية عرضة لهجمات شبه يومية، يشنها في الغالب عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، بواسطة سيارات مفخخة وانتحاريين وعبوات ناسفة مما يوقع قتلى وجرحى معظمهم مدنيون. ويأتي هذا الحادث بعد، هجومين استهدف أحدهما في 3 يوليو/ تموز الجاري، منطقة الكرادة، وسط العاصمة بغداد، وأسفر عن مقتل 292 شخصا، وإصابة آخرين، بينما استهدف الآخر، مزارا شيعيا، بمدينة بلد، شمالي العاصمة، يوم الخميس الماضي (7 يوليو)، أدى إلى 56 قتيلا، وأكثر من 70 مصابا. وشن مسلحو داعش خلال الشهرين الماضيين، هجمات عنيفة في بغداد، خلّفت مئات القتلى والجرحى، في مسعى لتخفيف الضغط عن مقاتلية الذين تعرضوا لهزيمة بخسارتهم السيطرة على الفلوجة، معقلهم الرئيسي غربي البلاد. وتواصل القوات العراقية حملة عسكرية واسعة لطرد مسلحي داعش من غربي العراق وتحديدا محافظة الأنبار، وكذلك الزحف شمالا نحو الموصل مركز محافظة نينوى، ومعقل التنظيم الرئيسي شمالي العراق.
