أبدى عدد من الأحزاب السياسية، استيائه من الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية سامح شكري حاليًا لإسرائيل، لاسيما وأنها تأتي عقب زيارة مريبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نيتنياهو لدول حوض النيل، والتهديد الذي يلاحق مصر في مياه النيل، إضافة إلى الأزمة الفلسطينية وتوقف عملية السلام. واستنكر المستشار إيهاب وهبي، القيادي بحزب الصرح المصري الحر والأمين العام لتحالف شباب الاستقرار والتنمية، زيارة وزير الخارجية سامح شكري للكيان الصهيوني المحتل، مؤكدًا أن "مصر وما يفرضه عليها ثقلها وموقعها ومكانتها الإستراتيجية في الشرق الأوسط كان يجب أن يجعلها أكثر حنكة وحزمًا تجاه ما يفعله الكيان المحتل من ضرب لكل المواثيق والقرارات التي صدرت من الأممالمتحدة. ووصف الزيارة بأنها "غير مجدية" خاصة في ظل عدم إعلان الدولة الفلسطيني وعاصمتها القدس وفي ظل إصرار الكيان المحتل على بناء المستوطنات دون اكتراث لعقبات هذا على محادثات السلام بل عملية السلام برمتها وهذا معناه أن هذا الكيان يتحدي الجميع بل ويتخذ من عملية السلام ومناقشاتها أداة للمراوغة والتسويف لإطالة أمد القضية الفلسطينية والعمل علي تهويد القدس وجعل الأمر واقع يصعب تغييره. واستطرد في تصريح إلى ل"المصريون"، "كان من الأولى أن يتم توجيه بيان شديد اللهجة لهذا الكيان يحذره من عقبات أفعاله ومن تماديه في بناء المستوطنات والقتل والتشريد وهدم المنازل للشعب الفلسطيني، الأمر الذي أصبح معه مقاطعة هذا الكيان وعزله واجبًا علي كل عربي وكذلك مقاطعة كل من يسانده في تجبره وجرمه". وطالب حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، بمراجعة الموقف الرسمى من إسرائيل، بعد زيارة نتنياهو الأخيرة لإثيوبيا ودول حوض النيل، وإعلان مسئولين إثيوبيين رسميين عن استمرار إسرائيل فى تقديم الدعم الفني لخططها لبناء سدود على مجرى النيل. وقال الحزب، في بيان له اليوم، إن زيارة نتنياهو تمثل دعمًا ماديًا ومعنويًا للتشدد الإثيوبي فى مفاوضات سد النهضة ومشاريعها المعلنة لبناء سدود أخرى، واستهداف حصة مصر من مياه النهر، مطالباً بمراجعة الإستراتيجية المصرية التفاوضية فى قضية سد النهضة واستخدام كل أدوات الضغط التى تتفق مع القانون الدولى لضمان حصة مصر من المياه. وأكد، أن الزيارة برهنت مجددًا عدوانية إسرائيل وتوجهها لحصار وعزل مصر، مشدداً على أن الزيارة جاءت بعد تصويت دول عربية بينها مصر لعضوية ورئاسة إسرائيل لجان لهيئة الأممالمتحدة، فضلا عن مشاركة مسئولين مصريين وعرب بمؤتمر هرتسليا الذي عقد الشهر الماضى لبحث استراتيجيات تدعيم الوجود والنفوذ الصهيونى، إضافة لزيارة سامح شكري لتل أبيب. وشدد التحالف على أهمية استقلال قرار مصر، رافضاً التبعية لأي قوة إقليمية أو دولية أو وراثة مشاكلها مع أطراف أخرى.