زعمت المخابرات الإسرائيلية أن المقاومة الفلسطينية نجحت في تهريب صواريخ مضادة للطائرات إلى قطاع غزة إلى جانب أطنان من أنواع أخرى من العتاد العسكري منذ انسحاب إسرائيل من القطاع في سبتمبر الماضي . وقال تقرير أعده جهاز الأمن الداخلي "شين بيت" أن الصواريخ هربت إلى غزة عبر الحدود مع مصر ، مشيرا إلى أن النشطين الفلسطينيين يحصلون على صواريخ مضادة للطائرات بشكل أساسي للتصدي للغارات الجوية الإسرائيلية على النشطين في غزة ، لكن التقرير حذر من أن هذه الأسلحة يمكنها تهديد الطائرات المدنية في إسرائيل. وقال التقرير إن وجود صواريخ مضادة للطائرات في غزة يزيد إلى حد بعيد الخطر على الطائرات الإسرائيلية الحربية والمدنية على السواء... كما يزيد خطر احتمال وصول مثل هذه الأسلحة إلى الضفة الغربية حيث ستمثل خطرا كبيرا على الطيران الإسرائيلي. وتعليقا على ما جاء التقرير ، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جدعون عيزرا إن إسرائيل ينبغي أن تحكم السيطرة على أي انتقال للفلسطينيين من غزة إلى الضفة الغربية لمنع دخول أي أسلحة إلى الأراضي الفلسطينية القريبة من المراكز السكانية الإسرائيلية الرئيسية. وأشار التقرير إلى أن عددا محدودا من الصواريخ المضادة للطائرات هرب إلى غزة منذ الانسحاب إلى جانب 200 قاذفة صواريخ مضادة للدبابات و300 صاروخ مضاد للدبابات وخمسة آلاف بندقية آلية وخمسة أطنان من المتفجرات. ومن شأن الصواريخ المضادة للطائرات أن تحد من قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على استخدام طائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية في عمليات الاغتيال التي يشنها ضد كوادر وقادة المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة. ومن جانبه ، نفى متحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية صحة التقرير الإسرائيلي في ضوء المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وفي سياق متصل ، قال بيان لجيش الاحتلال الاسرائيلي انه يكثف من تواجده على امتداد الحدود الاسرائيلية المصرية لمنع عمليات التهريب عبر الحدود ، حيث من المقرر ان يتم تكثيف الدوريات وعمليات المراقبة في المنطقة . وزعم البيان أنه يستشف من التقرير السنوي لجهاز الامن العام ان كميات هائلة من الاسلحة والذخيرة قد هربت الى قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي منه قبل اربعة اشهر تقريبا .