دعا أساتذة بجامعة الأزهر، إلى إلغاء الكليات العلمية في الجامعة كالطب والهندسة والعلوم والإعلام واللغات والترجمة، والاكتفاء بالكليات الشرعية التي تدرس علوم الدين كالشريعة والقانون وأصول الدين والدعوة واللغة العربية، نظرًا لاستنزاف الكليات العلمية ثلثي ميزانية الجامعة مما يؤثر على ميزانية الكليات الشرعية إضافة إلى عجز الجامعة على السيطرة على هذه الكليات المترهلة. وطالب الدكتور عبدالفتاح إدريس، أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بإلغاء هذه الكليات والاكتفاء بالكليات الشرعية لتخريج طالب أزهري ينتفع به المجتمع الإسلامي عامة والمصري بشكل خاص. وأضاف إدريس ل"المصريون" أن "الهدف من إنشاء الكليات العملية في الماضي كان تخريج الطبيب الداعية والمهندس الداعية وما إلى ذلك من باقي الكليات العلمية، ثم تبين الأمر من التطبيق أن هناك انفصالاً بين هذه الكليات وبين علوم الشريعة وبلغ الأمر بطلاب هذه الكليات الاستخفاف بالمواد الشرعية وعدم الاهتمام بها ولذلك لاداعي لوجودها في جامعة الأزهر". ومضى قائلًا:" "القائمون على أمر الجامعة ثبت عجزهم في تطبيق التعليم الشرعي في هذه الكليات، ولهذا فإن ما يدرسه الطلاب في هذه الكليات لا يكفل خريج داعية أو حتى ذو ثقافة متواضعة في علوم الشريعة، وبناءً عليه فلابد من وقف هذه الكليات لعدم اختلافها عن ما تقدمه الكليات المماثلة لها في الجامعات غير الإسلامية جامعة القاهرة وعين شمس وغيرها". وأوضح إدريس، أن "جامعة الأزهر بها ما يقرب من 80 كلية في مختلف أفرعها بالمحافظات وهو عدد كبير لا تستطيع الجامعة السيطرة عليه ولذا فالأولى الاكتفاء بالكليات الشرعية لتخريج خريج يراعي مقتضيات العصر ويكون ملمًا بكافة العلوم الشرعية ومن يريد دراسة الطب أو الهندسة فعليه الالتحاق بالجامعات الأخرى". ووافقه الرأي الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قائلاً إنه "لا حاجة للأزهر بمثل هذه الكليات التي تستنزف ما يقرب من ثلثي ميزانية جامعة الأزهر". وشدد كريمة في تصريحات صحفية اليوم، على ضرورة دمج هذه الكليات في جامعتي القاهرة وعين شمس، نظرًا لكونها تدرس المواد لشرعية بنسبة ضئيلة لاتفيد الطالب في شيء ولذلك فلا داعي لها داخل الجامعة. وطالب كريمة باقتصار الدراسة في جامعة الأزهر على الكليات الشرعية والعربية فقط، لتخريج جيل يعي ما يدرس ويكون قادرًا على الإلمام بعلوم الشريعة وينتفع منه المجتمع.