تستمر معاناة 9 ملايين مصري هم عدد أصحاب المعاشات على الرغم من تعاقب الحكومات وتولى الرئيس الحالى "عبد الفتاح السيسي" أمور البلاد منذ عامين. ولم يجد أصحاب المعاشات من العجائز والمرضى مسئولاً يستمع إليهم من خلال وقفاتهم المستمرة حتى تدنت حالتهم يومًا بعد يوم وازدادت أوضاعهم سوءًا كل هذا بسبب أنهم يطالبون بالحصول على أموالهم التى استقطعت منهم طيلة سنوات خدمتهم لكن مع موجة الغلاء التى يستغيث منها المواطنون والتي ازدادت بشكل كبير مع قدوم شهر رمضان المبارك ازدادت صرخات أصحاب المعاشات فلم يجدوا أمامهم شيئا يفعلونه سوى الاستغاثة بأي فرد يستمع إليهم من الحكومة بعدما تخلت عنهم الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي. البدرى فرغلى البرلمانى السابق لمحافظة بورسعيد أكد أن وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة غادة والى نجحت بل تفوقت على جميع من سبقوها حتى حكومة بطرس غالى، حيث حولت "640 مليار جنيه" لأوراق وصكوك بالخزانة العامة للدولة أوراق لا فائدة منها، مع أن الأموال هى ملك ل9 ملايين من أصحاب المعاشات فى مصر من بينهم 5 ملايين يتقاضون أقل من 500 جنيه ومنهم من يتقاضى 200 جنيه فهم يواجهون شبح الغلاء بأجسادهم تحت خط الفقر ويصارعون الموت جوعًا بخلاف الأمراض التي تسكن أجسادهم. وأضاف أن مليوني شخص يتقاضون أقل من 1000 جنيه فنحن لم نشكل عبئًا على الحكومة بل الوزيرة والحكومة هما من يشكلان عبئا على البلد لذلك قررنا عدم الاستسلام ودعونا جميع طوائف أصحاب المعاشات بمحافظات مصر للمشاركة بميدان طلعت حرب بالقاهرة للتجمع في الثامن من رمضان. وأشار إلى أن الإفطار سيكون ب"العيش الحاف" يعقبه مؤتمر عام سنتحدث من خلاله للشعب، بعدما سدت الحكومة أذنها عنا فوزيرة التضامن تخدع "السيسى"، بأنها تتواصل مع أصحاب المعاشات عن طريق جلوسها معهم إلى حلول دون أن تفعل شيئًا وهذا غير صحيح وبعيد عن الواقع. وتابع أن الدكتورة غادة والى قد تخلت تمامًا عن حقوق أصحاب المعاشات الدستورية والقانونية فى مخالفة صريحة للمادة "17و27" من الدستور فهى تفوقت على بطرس غالى وزير المالية السابق عندما حولت أموالنا إلى صكوك عبارة عن أوراق بلا فائدة لا قيمة لها بالخزانة العامة للدولة، بالرغم من أن أصحاب المعاشات حالتهم الصحية متدهورة . وتساءل هل هناك فرد يتسول أمواله أو حقه فتلك أموالهم وحقهم هم يطالبون بالحصول عليها؟ وأضاف أن أصحاب المعاشات لهم مطالبهم مشروعة تتمثل فى زيادة الحد الأدنى للمعاشات حتى يصبح 1200 جنيه، بالإضافة إلى حل مشاكلهم مع وزارة التأمينات الاجتماعية وزارة المالية والتأمينات الاجتماعية. وطالب الحكومة بوضع علاوة سنوية تتماشى مع نسبة التضخم التي لا تقل عن 20% بجانب تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة والمعنيه بصرف الأثر الرجعى لفروق علاوات 2005 و2006 و2007 وصرف متجمد الأثر الرجعى ل5 علاوات بنسبة 80% طبقًا لحكم المحكمة الدستورية العليا. كما طالب بفصل أموال التأمينات عن وزارة التضامن الإجتماعى والمقدرة بمبلغ 640 مليار جنيه وذلك بمنشورات معلنة مسبقًا على لسان الحكومة موزعة بين وزارة المالية وبنك الاستثمار القومى ووزارة التضامن الاجتماعى. وأكد أنه رغم المبالغ الكبيرة المستحقة لأصحاب المعاشات إلا أنهم يعانون التجويع والفقر والعجز وأمراض الشيخوخة التى أصابتهم ولم يعد فى مقدورهم شراء الدواء الذى ارتفع ثمنه هو الآخر فهناك 5 ملايين يتقاضون معاش أقل من 500 جنيه. ووجه نداءه من خلال "المصريون" للرئيس عبد الفتاح السيسى "يا سيادة الرئيس هناك 9 ملايين من أصحاب المعاشات يمثلون 40 % من الشعب المصرى أصبحوا فى حالة متدهورة وندرك أنه لا أمل لديهم فى صرف جنيه واحد من مستحقاتهم مطالبا "السيسي" بمنحة إنقاذ فى شهر رمضان الكريم تعينهم على مواجهة الغلاء الفاحش.