سيطرت أحداث الشغب بين هوليجانز الانجليزي والتراس المنتخب الروسي على عناوين الصحف العربية والعالمية وخاصة الرياضية. وعنونت صحيفة "ليكيب" الفرنسية صفحتها الأولى، قائلة: "العار سيلاحق كل من أفسد حفل أوروبا". وانتقدت الصحيفة في تقرير لها أعمال الشغب التي وقعت بين جماهير المنتخبين الإنجليزي والروسي، مشيرة إلى أن القارة العجوز والعالم بأسره كان يترقب هذا الحدث الكروي الكبير لكي ينتصر من خلاله على المخاوف من العمليات الإرهابية التي ضربت باريس في نوفمبر الماضي وراح ضحيتها 130 شخصا. وأضافت "ليكيب" أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت شغبا ومصادمات واسعة النطاق بين جماهير المنتخب الإنجليزي وجماهير المنتخبات الأخرى وخاصة المنتخب الروسي. وبلغت حصيلة ضحايا أحداث الشغب 5 إصابات خطيرة بينها مشجع إنجليزي يصارع الموت، كما أصيب 3 من رجال الشرطة الفرنسية بجروح في تلك المصادمات. جاء ذلك في الوقت الذي كان الجميع يتخوف من تكرار الأحداث الإرهابية فإذا بإرهاب من نوع آخر يضرب البطولة وهو الشغب الجماهيري . ووصفت صحيفة "لو باريزيان" ما يحدث في شوارع مارسيليا قائلة "إنها الحرب"، مضيفة أن الحرب هذه المرة من النوع الذي لم يتوقعه أحد. كان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" قرر فتح تحقيقات شاملة في أحداث الشغب وسط توقعات بتوقيع أشد العقوبات على الجماهير المشاغبة ومنتخباتها واتحاداتها الكروية حيث من المتوقع منع هذه الجماهير من دخول ملاعب البطولة. وانتهت مباراة انجلترا وروسيا بالتعادل الإيجابي 1/1 .