قُتل 37 شخصاً معظمهم من القوات العراقية، اليوم الجمعة، في هجمات لتنظيم "داعش" الإرهابي بالفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار (غربي البلاد)، وتفجيرات في العاصمة بغداد، بحسب مصادر أمنية. وقال ضابط في شرطة الأنبار، إن "27 عنصرا من القوات العراقية ومقاتلي الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) قتلوا، وأصيب 13 آخرون، بهجوم شنه تنظيم داعش، على القوات العراقية المتواجدة في منطقة (الأزركية)، شمالي الفلوجة". وفي تصريح للأناضول، أوضح الضابط (فضل عدم الكشف عن اسمه)، أن التنظيم استخدم سيارات مفخخة، وانتحاريين، وصواريخ، وقذائف هاون، وأسلحة متوسطة وخفيفة في الهجوم. على ذات الصعيد، أفاد النقيب في شرطة الأنبار، أحمد الدليمي، لمراسل الأناضول، أن ضابطا في الشرطة برتبة نقيب قُتل، وأصيب اثنان آخران من أفراد الشرطة، إثر انفجار عبوة ناسفة كانوا يحاولون تفكيكها، في منطقة جبيل، جنوبي الفلوجة. وبشأن التطورات الميدانية في الفلوجة، قال النقيب الدليمي، إن "القوات العراقية تقدمت صباح اليوم، نحو دور الأطباء، في منطقة جبيل، جنوبي الفلوجة لتحريرها من تنظيم داعش". وأشار، أن قوات بلاده، لا زالت تخوض معارك عنيفة مع مسلحي التنظيم على مشارف منطقة "دور الأطباء". وكانت الفلوجة، أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم "داعش" مطلع عام 2014، قبل اجتياح شمالي وغربي البلاد صيف العام نفسه، وهي ثاني أكبر مدينة في قبضة التنظيم بعد الموصل، المعقل الرئيسي له شمال العراق. وفي العاصمة العراقية، أسفرت تفجيرات في مناطق متفرقة، عن مقتل 9 أشخاص بينهم جنود، وفق ما أفاد ضابط في الشرطة. وقال الرائد، نوفل الزاملي، في تصريح للأناضول، إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه، في نقطة تفتيش لقوات الجيش، في منطقة "ذراع دجلة"، شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، فضلا عن الانتحاري وإصابة 13 آخرين. كما قُتل 4 مدنيين وأصيب 15 آخرون بجروح في تفجير عبوتين ناسفتين، جنوبي وشرقي العاصمة، بحسب الزاملي. وأفاد ضابط الشرطة، بمقتل مسلح من "الحشد العشائري"، (قوات مساندة للحكومة في قتال "داعش")، وإصابة 5 آخرين بجروح في تفجير عبوة ناسفة، استهدف سيارة كانوا يستقلونها في منطقة أبو غريب، غربي بغداد. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات ببغداد لغاية الآن، لكن العاصمة العراقية باتت عرضة لهجمات شبه يومية، يشنها في الغالب عناصر تنظيم "داعش" بواسطة سيارات مفخخة، وانتحاريين، وعبوات ناسفة، مما يوقع قتلى وجرحى معظمهم من المدنيين.