كشف عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حقيقية تسليم جبهة محمود عزت قائمة بأسماء القيادات الشبابية للمخابرات البريطانية لمنع دخولهم وتقديم قائمة آخرى مشابهة للحكومة التركية لترحيلهم 10 شباب بجبهة المعارضة. وأكدت قيادات الجماعة، عدم صحة ما تم تداوله بشأن تفكير جبهة "عزت" في إلحاق الضرر بالجبهة الشبابية المعارضة لها، واصفين ذلك ب"الكذب". من جهته، وصف الدكتور محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، والمحسوب على جبهة "عزت" ما ذكر أعلاه ب"الكذب البوار"، مؤكدًا في تصريح خاص ل"المصريون" أن هذا الكلام مرسل ولا دليل على صحته من قريب أو بعيد، مختتمًا حديثه بجملة: "لا حول و لا قوة إلا بالله". وافقه في الرأي الدكتور عبدالموجود الدرديري، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، قائلا:"إن هذا الحديث لا يستحق التعليق لأنه لا أساس له من الصحة". وأضاف الدرديري، في تصريح خاص ل"المصريون"، أن هذا الأمر ما هو إلا افتراء ممن اعتادوا الكذب وهذا يكفي لأني صائم، حسب قوله. ومن جهته وصف الدكتور عز الكومي، القيادي بجماعة الإخوان، هذا الحديث بالكلام السخيف، متوقعًا أن من وراء ذلك هو عز الدين دويدار المحسوب على قيادات الإخوان الشبابية، قائلا: "كلام لا يستحق عناء الرد". وقال الكومي ل"المصريون"، " إن "دويدار" ليس قيادة ولا له أي موقع داخل تنظيم الإخوان". وكانت بعض وسائل الإعلام المحسوبة على النظام قد نشرت على لسان مصدر مجهول، إنه من قيادات الجماعة البارزين فى أوروبا والذي أفاد بأن نائب مرشد جماعة الإخوان المقيم فى العاصمة البريطانية لندن، إبراهيم منير، قرر تجميد عضوية 10 من أبرز قيادات الجماعة والمحسوبين على الجبهة المناوئة له المعروفة باسم «جبهة القيادة الشبايية»، جاء بناء على توصية من المخابرات البريطانية. وبحسب المصدر، فإن "القائمة التى صدرت الشهر الماضى وضمت عضو اللجنة الإدارية العليا السابق فى الداخل، على بطيخ، قبل خروجه من مصر، ووزيري التعاون الدولى والاستثمار فى عهد الرئيس المعزول، عمرو دراج ويحيى حامد، ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشورى المنحل، ورضا فهمى، جاءت بعد اجتماع ضم قيادات بارزة فى مكتب إخوان لندن ومسئولين بجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية MI6. وأكد المصدر أن جبهة عزت، التى تتمتع بعلاقات جيدة مع أجهزة الأمن البريطانية، من خلال بعض الشخصيات مثل إبراهيم منير، الذى يقيم فى لندن منذ أكثر من 20 سنة، تسعى لاسترضاء الدول الغربية للحفاظ على ما تبقى من التنظيم. وأشار المصدر إلى أن العلاقة بين قيادات الجماعة من الجبهتين وصلت إلى أسوأ مراحلها مؤخرًا، كاشفا عن إعداد قيادات فى جبهة عزت بتركيا، ممن تربطهم علاقات جيدة بحكومة أنقرة، قائمة بأسماء عدد من قيادات جبهة الشباب، وتقديمها للحكومة هناك لترحيلهم من تركيا، قبل استقالة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، الذى رفض القائمة وأبلغ مقدميها باستيائه الشديد أن تصل الأمور بينهم لهذا الحد، بحسب تعبير المصدر. وكشف المصدر أيضا عن أنه بناء على قائمة شبيهة قدمها مكتب إخوان لندن للجهات المسئولة فى بريطانيا منعت السلطات هناك بعض قيادات الجماعة البارزين المحسوبين على جبهة القيادة الشبابية من دخول أراضيها، حيث رحلت قياديًا إسلاميًا بارزًا من بريطانيا، بعد ساعات قليلة من دخوله. جذور الأزمة تعود أزمة الإخوان إلى خروج محمود حسين على قناة الجزيرة أواخر 2013، وأعلن أنه مازال نائب المرشد رغم اعتراض الشباب عليه، وعلى إثرها انقسمت الجماعة لفريقين "شباب وعواجيز" كما سلف ذكره. يضم فريق "العواجيز" كلاً من "محمود عزت نائب المرشد والقائم فعلياً بعمل المرشد بتعليمات من محمد بديع مرشد عام الجماعة المحبوس، معه محمود حسين أمين عام الجماعة ويعاونهما محمد عبد الرحمن المسؤول عن الجماعة في الخارج". أما الفريق الثاني فيتزعمه عضو مكتب الإرشاد محمد كمال الذي يعتبره الشباب بمثابة المرشد حاليًا في مصر، والذي أعلن استقالته أمس 10 مايو، وتعاونه مجموعة كبيرة من الشباب وقيادات الصف الثاني، ويتولى مسؤولية التنسيق الإعلامي لهم محمد منتصر، المتحدث السابق باسم الجماعة، ويضم الدكتور أحمد عبد الرحمن، وعمرو دراج، ويحيى حامد، وحسين القزاز، وجمال حشمت، وأسامة سليمان، وطاهر عبد المحسن، وأيمن عبد الغني، ومحمد البشلاوي. وفي منتصف مايو الماضي، جمد إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة، عضوية 8 من أبرز قادة الإخوان المطالبين بتغيير كل القيادات القديمة والداعين بفصل العمل الدعوي عن السياسة. وكان من بين المجمدين «عمرو دراج ويحيى حامد ورضا فهمي وعلي بطيخ وأحمد عبد الرحمن وأشرف عبد الغفار».