عبرت قادة القوى السياسية بمحافظة بور سعيد عن أسفهم لما حدث فى المباراة المأساوية التى انتهت بمذبحة بشعة، وأكدوا أن ما حدث هو استكمال لفصول المؤامرات التى تُجرى حول نقل السلطة فى مصر، وأن هذا الأمر مدبر. وقد أكد ما سبق على فودة مرشح الشعب السابق "سلفى" قائلاً إن ما حدث أول أمس مهزلة وستبقى عارًا علينا جميعًا، ولم يحدث ذلك من قبل وهذه كارثة يجب التصدى لها، وما يحدث لم يسبق له الحدوث فى أى دول العالم ومن الواضح أن اليوم كان دمويًا ولم يكن كرويًا وما يحدث هو العمل على استمرار الفوضى. وقال أحمد سليمان، مرشح الشعب الأسبق "لا نستطيع تفسير ذلك إلا بعد بيان باقى الحقائق ولكن المؤشرات تدل على أنها مؤامرة هى جريمة بكل المقاييس وكان على محافظ بورسعيد توفير الحماية الكاملة و الأمن للجماهير ويجب محاسبة الجيش والشرطة وكل مقصرٍ لأن هذا يوم أسود فى تاريخ مصر". واستنكرت جماعة الإخوان فى بورسعيد ما حدث واعتبرته مجزرة وأكدت الجماعة أن هناك تدبيرًا وراء ذلك وأن تقاعس السلطة فى حماية المواطنين لا يمكن أن يسمى إهمالاً بل جريمة. وقال خالد مجاهد "معلق رياضى" إن ما حدث غير حضارى وواضح أن أفرادًا مدربة على جعل هذا اليوم للدماء بإعداد سيناريو لم يحدث قبل ذلك، وهذه المباراة بغض النظر عن نتيجة المباراة تدل على أن هناك تواطؤ. وأدان محمد جاد، نائب "الوفد"، ما حدث للمشجعين ووجه نداءً لمشجعى المصرى بالهدوء وناشد جماهير الأهلى الهدوء، وطالب وزير الداخلية بالتحقيق الفورى الذى تخاذل فيها مدير أمن بورسعيد خاصة عن التراخى الذى حدث مع علمه بالأحداث التى كانت تعد قبل المباراة من الجانبين. وأما رشيد عوض، نائب "الوسط"، فقال إن كل من شارك وخطط ونفذ هذه المجذرة التى راح ضحيتها العشرات يجب أن يدفع الثمن، وكل من رأى المصريين يضربون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض وقرر أن يتخذ موقف المتفرج يجب أن يدفع الثمن.. ويجب أن نفهم جيدًا ما يحدث ويدور فى مصر. وقال نائب الإخوان أكرم الشاعر "دى مش كور دى مهزلة"، وأنا غير راض عن فتح البوابة وعدم تدخل الأمن للحماية ويجب أن يعلم الجميع أن الثورة مستمرة ولكن ليست لافتعال الأزمات والمشاكل ويجب إعداد لجنة لمعرفة من وراء ما حدث وهذا الأمر وراءه مدبر ومستغل، ويجب أن نعلم من وراء ذلك حتى نقضى على كل فاسد. إن ما حدث فى بورسعيد ليس مجرد حادث كروى ولكنه أكبر من ذلك بكثير لأن المعروف عن الجمهور البور سعيدى أنه يفرح حينما يكسب.. وخصوصًا حينما يكسب فريق يحتل قائمة الدورى مدة طويلة. البدرى فرغلى استنكر ما حدث، وما وصلت إليه الأمور، وذكر ان هذه مؤامرة ويجب التصدى لها، وأشخاصها معلومون ويجب محاسبتهم. وأما كامل أبو على، رئيس نادى المصرى المستقيل، فقال إن ما حدث أول أمس تخطيط محكم نجح، ولا يوجد احترام لجيس أو لشرطة، وهناك أناس عاوزة توقع البلد، وإحنا بقينا خلاص فى فوضى، وعدم مسئولية، ويجب أن نفوق، ونحن خائفون من غد، وأنا حزين جدًا، ولا أود العمل العام بعد ذلك. وطالب أبو على بالقبض على البلطجية وهم ليسوا من حاملى السلاح بل كل من خطط لهدم البلد، وقال إن ما أراه الآن هو مهزلة، والبلد يدمر بأكمله، وهذه ليست الحرية أن نخاف من كل شىء، وأنا كنت مع الألتراس المصرى، وتحدثنا عن الروح الرياضية، واتفقنا على مرور المباراة بسلام، ولكن هناك من لعب بهم، ونجح فى إحداث الفتنة وإسقاط هيبة الدولة، والشرطة التى تحمينا، ونحن لم نقم بالثورة حتى نخاف، والآن لا يوجد استقرار بالبلد وهذا يحزننى، وأنا كمواطن أعترف أن ما حدث اليوم هو عار على الشعب المصرى بأكمله، والله يرحم من توفوا، وأنا أتقدم بخالص التعازى، وأنا فى حالة دهشة من كابوس شعرت به. وقال عاطف مبروك، عضو مجلس الإدارة، إننا ندار بالبلطجة ولا يوجد استقرار وذلك يؤثر على اقتصاد مصر والرياضة وكل شىء، لأن هذا عار، ونقطة سوداء على الرياضة، وأنا لا أتوقع ذلك من أهل بورسعيد لأنه شعب كريم، وبطل، ولكن ما حدث هو صدمة نشعر بها، وما يحدث هو رجوع للخلف ودليل على سقوط الأمن فى الحماية، وهذا لم يحدث من مشجعى كرة قدم ولكن هناك من حرض أطفال صغار لعمل فتنة رياضية من خلال التعصب للأندية الرياضية. وقال محمد ريشة "الحكم الدولى" إن السبب فى مثل ما حدث هو من أراد استمرار الدورى، معلنًا أن الفتنة سهلة أن تحدث داخل الملاعب وليست صدفة أن يحدث عنف فى بورسعيد وأن تلغى مباراة الإسماعيلى بسبب الجماهير أيضًا. وأضاف محمود جابر، المدير الإدارى السابق للمصرى، "ما حدث هو مهزلة لا يمكن توقعها من قبل ونحن فى حالة حزن شديد لأن الشهداء اليوم أمر مخزن أن يذهب مشجع ليرى فريقه يلعب ويرجع جثة هامدة وفى الأول والآخر هذه كرة قدم وليست شجارة أو حرب أهلية وخصوصًا أننا جميعًا من أندية مصر ولسنا من الأعداء. محسن شتا، مدير نادى المصرى، قال: "لا أدرى ماذا أقول ولكن الآن الأمور مختلطة بشكل غير مفهوم، والأمن لا بد أن يستعيد قوته لأن تأمين الجمهور الضيف هو مسئولية الأمن والقوات المسلحة وما حدث هو أمر مدبر ومخطط له." وأما حسام حسن فقال فى تصريح خاص ل"المصريون" "لا أستطيع وصف ما حدث ولكن استقالتى من تدريب النادى كانت أقل شىء أفعله اعتراضًا وهذه ليست كرة ولا بها أى معانى الرياضة ولا الروح الرياضية ومن مات اليوم هم مصريون.