قال تامر عبد القادر، وكيل لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن حل أزمات اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووقف الخسائر الكبيرة التى يتعرض لها يتمثل فى إعادة الهيكلة بما يحقق صالح الإعلام الوطني، ليكون ماسبيرو جهازًا إعلاميًا قويًا يكون فى مواجهة الإعلام الغربى لنشر الحقائق حول مصر وهذا لن يحدث إلا من خلال إعادة هيكلة شاملة لماسبيرو. وأضاف عبد القادر ل"المصريون" في تعليقه على تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات بشأن خسائر ماسبيرو التى وصلت 34 مليار جنيه الذى تم عرضه على اللجنة، إن اللجنة يقتصر دورها فقط فى مناقشة ملاحظات الجهاز المركزى للمحاسبات ورفع توصياتها حول هذا الأمر للجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب لاتخاذ القرار الذى تراه. وأوضح أنه لا يمكن الحديث عن أى طريقة للهيكلة إلا بعد ظهور قانون الصحافة والإعلام الذى بمقتضاه لن يكون هناك وجود لما يسمى باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وستكون هناك اللجنة الوطنية للإعلام التى ستتولى شئون ماسبيرو، ولم يكن هناك مجال للحديث عن أى طرق للهيكلة قبل حدوث هذه الخطوة. وتابع: "حل أزمات ماسبيرو سيتم بعد إعادة هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعد إنشاء اللجنة الوطنية للإعلام ومن ثم تطوير الكوادر والقوى البشرية داخل الاتحاد حتى نتجنب الخسائر الفادحة التى تلاحق الاتحاد على مدار الأعوام الماضية، فضلا عن مواجهة الهجمة الشرسة من قبل الإعلام الغربى ضد مصر لتشويه صورة وسمعة البلاد". واستدرك: "لا بد أن تملك مصر إعلامًا موازيًا للإعلام الغربى وبنفس القوة ونشر الأخبار الصحيحة وخاصة فى أوقات الأزمات والتعامل مع الأحداث على قدر المسئولية من جانب، وتدريب الإعلاميين والقائمين على منظومة الإعلام فى مصر وتقديم الحقائق للرأى العام من جانب آخر، على حد قوله. وشدد وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، على مراعاة الأعداد الكبيرة من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون وعدم المساس والإضرار بمكتسباتهم مع ضرورة الاستفادة القصوى منهم عند إعادة الهيكلة. من جانبها، قالت النائبة غادة صقر، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن وقف خسائر "ماسبيرو" يتمثل فى ضرورة الاستغناء عن ما يقرب من 12 ألف عامل من العاملين فى ماسبيرو، حاصلين على إجازات ولا يعملون ويكلفون الدولة مبالغ كبيرة، فضلاً عن ضرورة مراجعة مخصصات الدعم التى يحصل عليها ماسبيرو من الدولة، خاصة أنه لم يحقق أى منتج إعلامى على مستوى جيد وجميع منتجاته الإعلامية ضعيفة جدًا ولا يستفيد منها المواطن. وأضافت صقر ل"المصريون"، أن الجهاز المركزى عرض أرقامًا وحقائق تتعلق بإهدار المال العام من خلال ماسبيرو تتمثل فى حصوله على أموال ضخمة وغير مستغلة مثل وحدات التقوية وبعض الأجهزة التقنية الموجودة فى مقره بأكتوبر وغير المستغلة والتى تمثل إهدارًا كبيرًا للمال العام. وأوضحت أن إعادة الهيكلة هى كلمة واسعة ومطاطة، وأى حديث عن إعادة الهيكلة يجب ألا يمس العاملين الحقيقيين فى القطاع الذين يحملون عبء أسرهم، فلا يصح أبدا أن يتم الاستغناء عنهم فجأة ولكن يجب أن تتم استفادة شاملة منهم من خلال عملية تطوير كبيرة لمبنى الاتحاد ليكون مقدمًا لمنتج إعلامى يليق بالدولة المصرية ويستطيع أن ينافس على الساحة الإعلامية. وأشارت إلى أن ماسبيرو لا يحقق أى عائد، فى الوقت الذى يتحدث فيه المسئولون عن وجود إعلانات وقطاع مسئول عن هذا ولكن على أرض الواقع لا يوجد أى دخل لماسبيرو سواء من الإعلانات أو غيره، وبالتالى كان لا بد من أن يتم ترشيد النفقات وليس الحصول على دعم من وزارتى المالية والثقافة لإنشاء أماكن جديدة تابعة لماسبيرو فى أكتوبر ولا تستغل، فإذا كانت ذات قيمة فلينتقل ماسبيرو إلى أكتوبر ويترك مكانه لتحقيق عائد تجارى أو ليتحول إلى فندق أو أى شيء يحقق عائدًا.