أعلن رئيس جهاز "الموساد" السابق أفرايم هاليفي، أن إسرائيل مطالبة بالتسليم بقوة حركة حماس، التي تأسست قبل ثلاثين عامًا، وتمكنت من البقاء، رغم كل الحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. ونسب موقع "ان آر جي" الإسرائيلي إلى هاليفي قوله في مطلع يونيو، إنه رغم الحظر الذي تضعه الإدارة الأمريكية على إجراء أي مباحثات مع حماس، فإن العديد من المسئولين الأمريكيين السابقين، ممن تقلدوا مواقع رسمية رفيعة يجرون حوارات مع حماس بين حين وآخر. وتابع: "يجب على إسرائيل إجراء حوار مع حماس، بعد أن ثبت إخفاق الإستراتيجية العسكرية في مواجهة الحركة، والتي اتضحت بقوة بعد الحرب الأخيرة في غزة عام 2014". وأضاف: "حماس وجدت لتبقى، وهى تسيطر على قرابة مليوني فلسطيني مع معدل ولادة يعتبر الأكبر في العالم، وكل ذلك يتطلب من إسرائيل العثور على طريق للحديث مع حماس". وكان موقع "والا" العبري، قال في وقت سابق إن آخر التقديرات الأمنية في إسرائيل ترجح أن المواجهة القادمة مع حركة حماس، ستكون قاسية جدًا بعد أن قامت الأخيرة بإجراء تغييرات على طبيعة تحركاتها العسكرية في البحر منذ الحرب الأخيرة على غزة في 2014. وأضاف الموقع في تقرير له في 16 مايو الماضي، أن هناك وحدة كوماندوز بحري تعمل حماس على تأهيلها تحضيرًا للمعركة المقبلة، وهناك اعتقاد سائد في الجيش الإسرائيلي بأنه إذا نجحت حماس في التخفي عن عيون سلاح البحرية الإسرائيلي، فإنها تكون قد هربت معدات قتالية كبيرة، ما يعني أن المواجهة القادمة معها ستتسبب في خسائر فادحة لإسرائيل. وتابع: "تحليل شرائط الفيديو التي أصدرتها حماس في الآونة الأخيرة أعطى انطباعًا أنها تخطط لنقل القتال في المستقبل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، ولذلك تجري الحركة تدريبات عسكرية لمقاتليها للتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الشواطئ، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات مسلحة ضد معدات سلاح البحرية الإسرائيلي في عرض البحر". واستطرد الموقع: "تم رصد محاولة ثلاثة فلسطينيين في الأسابيع الأخيرة التسلل للشواطئ الإسرائيلية، ولم يتوقفوا إلا بعد إطلاق النار التحذيري باتجاههم". وخلص "والا" إلى القول إن الذعر يسود إسرائيل خشية تسلل مقاتلين من حماس عبر البحر إلى داخل الشواطئ الإسرائيلية. وكان موقع "والا" قال أيضًا في وقت سابق، إن هناك مخاوف واسعة في إسرائيل من اشتعال الأراضي الفلسطينية مجددًا في شهر رمضان. وأضاف الموقع في تقرير له في 5 مايو أن تقديرات أمنية إسرائيلية حذرت بالفعل من هذا الأمر، في ضوء مستجدين اثنين على الأرض، هما: تنامي قوة حركة حماس في مدينة القدس، وتهديد السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. وتابع الموقع أن موجة الهجمات الفلسطينية التي اندلعت منذ أكتوبر من العام الماضي, كانت تراجعت مؤخرا، إلا أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية ترجح احتمال انتقالها إلى مرحلة جديدة أكثر تنظيمًا وتطورًا.