أقرت سنغافورة برنامجا جديدا يقضي بضرورة تسجيل معلمي الدين الإسلامي لدى هيئة مكونة من زعماء دين معروفين يطلق عليها "مجلس إقرار الأساتذة" قبل السماح لهم بإلقاء محاضرات في المساجد والمدارس الدينية، وذلك لمحاربة التطرف والتحريض على العنف والارهاب ولضمان حصولهم على مؤهلات ملائمة. وقالت صحيفة "ذا سترايت تايمز" السنغافورية إن من المقرر أن تضم القائمة بحلول إبريل المقبل حوالي 1400 "أستاذ" بعضهم ليست لديه مؤهلات محددة ولكنهم حصلوا على خبرة في التدريس. ونقلت الصحيفة عن زين العابدين إبراهيم المتحدث باسم "مجلس الديانة الإسلامية في سنغافورة" الذي يعد أكبر تجمع لمسلمي سنغافورة، قوله: إن جميع المعلمين ستتم دعوتهم للتسجيل في البرنامج. وأشار إلى أن الذين سيسجلون أسماءهم هم فقط الذين سيحصلون على "خطاب اعتماد" من المجلس يسمح لهم بالتدريس في المساجد والمدارس الدينية الإسلامية. واعتبرت الصحيفة أن البرنامج سيساعد الأقلية المسلمة على الابتعاد عن المعلمين الذين قد يسيئون استخدام موقعهم من خلال تمرير ما وصفته بأنه "برامج سياسية" أو "أخرى متزمتة". وفى سنغافورة 6 مدارس منتظمة للتعليم الديني يدرس بها التلاميذ الصغار، بجانب 27 مدرسة غير منتظمة داخل المساجد تقيم فصولا للبالغين والأطفال في بعض أيام الأسبوع. وتقع سنغافورة في جنوب شرق آسيا، وهي عبارة عن أرخبيل بين ماليزيا وإندونيسيا يبلغ إجمالي مساحته 692.7 كم مربعا، تحتل اليابسة منها مساحة 682.7 كم مربعا. ويتراوح عدد المسلمين في سنغافورة ما بين 450 ألفًا و500 ألف، وهو ما يمثل ما بين 14% و15% من إجمالي عدد السكان الذي يتراوح ما بين 3 و4 ملايين نسمة. ويمثل الصينيون نسبة 76.7% من سكان هذا البلد، والملايو 14%، أما الهنود فتبلغ نسبتهم 7.9% والباقي (1.4%) ينتمي إلى أعراق أخرى. وكانت سنغافورة مستعمرة تجارية بريطانية عام 1819م، ثم انضمت إلى الاتحاد الماليزي عام 1963م، لكنها انفصلت عنه بعد سنتين.