الاستقواء بالخارج كانت الجملة التى اتهم بها الإعلامى محمد الغيطى، الأنبا مكاريوس أسقف محافظة المنيا، والتى فتحت عليه أبواب النار من الأقباط والشخصيات العامة التى هددته بالقتل وطالبته بالاعتذار الأمر، إلا أن "الغيطي" تجرد من خوفه وتابع تصريحاته المثيرة للجدل عن الأقباط خلال الأيام الأخيرة. البداية مع هجوم الإعلامى محمد الغيطى، على أسقف المنيا عقب تصريحات الأخير والتى قال فيها إذا لم تحل قضية سيدة المنيا التى تم تعريتها بشكل جذرى فسيفتح الباب للتدخل الأجنبي، وهو الأمر الذى اعتبره الغيطى استقواء بالخارج لينتقده خلال برنامجه "صح النوم" قائلا: "عايز أقول للأخ الأنبا مكاريوس اسكت أحسن، ولولا أنى مؤدب كنت قولتلك كلمة عيب". وتابع: "دى نبرة تطرف وابتزاز، فى حديث الأنبا مكاريوس" حسب قوله. ولم يسلم الغيطى من انتقادات الشخصيات العامة والأقباط، حيث ردت عليه الفنانة هالة صدقى: "أنا ممكن أسمح أن ما قولته زلة لسان، لكن ده أبونا، ولا يمكن أن نسمح بإهانته فالأب لا يهان"، وواصلت حديثها أن الأقباط تعرضوا لإهانات عدة آخرهم أزمة سيدة المنيا وحرق منازل الأقباط وتهجير مسيحى بنى سويف ولكننا صامتين حتى لا تشتعل النيران والفتنة فى البلد فى وقت البلد فى غنى عن المزيد من الأزمات. واستنكر جرجس بشرى الكاتب والحقوقي، تصريحات الغيطى، فى بيان له معتبرًا أن ما قام به الغيطى لا يعد إدانة لرمز دينى فقط وإنما إدانة للكنيسة الأرثوذكسية، مشيدًا بموقف الكنيسة الحكيم الذى لجأت فيه للقانون بدلا من الجلسات العرفية. وأوضح أن هذا الاتهام، أمر لا يليق لأنها اتهامات باطلة وكان على الغيطى أن يتعب نفسه ويقرأ تصريحات الأنبا مكاريوس كاملة دون الاكتفاء بالعناوين فقط، مؤكدًا أن تصريح الأنبا مكاريوس بأن عدم التعامل بالقانون مع أزمة قرية الكرم سيترك الساحة مفتوحة للتدخل الخارجى ليس معناه استقواء الأنبا مكاريوس بالخارج أو الاستنجاد بدولة أجنبية على حساب وطنه خاصة، وأن الكنيسة مشهود لها بالوطنية ولو كان الأنبا مكاريوس متطرفا وغير وطنيا لكان استنجد بالغرب عقب حرق كنائس المنيا، التى تقع فى إطار إيباراشيته بعد حرق كنائس المنيا عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، ولكنه فضل مصلحة الوطن ولم يعط ذريعة للتدخل التدولى فى الشأن المصرى فى وقت كانت فيه مصر مستهدفة بشدة ولم يطلب بتدخل دولى كما فعل الإخوان. وطالب بشرى، إدارة قناة "LTC" بإصدار بيان عاجل تعتذر فيه للأقباط والمسلمين المحترمين الرافضين لهذه الإهانة، وهذا التطاول والتقول على رمز دينى وقف بقوة للدفاع عن دولة القانون كى لا تتكرر هذه الحوادث التى تفتت وتستهدف وحدة الأمة. واستنكر الغيطى الهجمة التى شنها الأقباط ضده قائلاً: "الناس بتهنى وبتشتمنى رغم إنى أكثر الناس دفاعًا عن الأقباط وقت حكم الإخوان، صعبان عليا نفسى جدًا، كل مواقفى اتنست، وبيهددونى بالقتل، وبيقولوا فيه أفلام جنسية ضدي، طيب ياريت، إيه شغل الأبيض وأسود ده، شغل قديم أوي"، موضحًا: "فيه واحد بيقول إنى باخد أوامرى من النظام والسيسي، هذا يشرفني، إذا كان النظام بيحافظ على مصر وهوية مصر".