يخطط تنظيم "داعش" لشن هجوم إرهابي، على المشجعين المتوقع حضورهم لمساندة منتخب إنجلترا في يورو 2016 بفرنسا الشهر المقبل، أثناء وجودهم في مدينة مارسيليا الفرنسية، المقرر إقامتها في الفترة من 10 يونيو وحتى 10 يوليو المقبل. هذا ما تم اكتشافه عبر البيانات التي عُثر عليها على إحدى أجهزة "اللابتوب" المملوكة ل"صلاح عبد السلام"، أحد المشتبه بهم الرئيسيين في تفجيرات باريس الدامية، التي وقعت في نوفمبر الماضي، وأظهرت أن الأخير كان يرغب في استخدام قنابل وبنادق بل وحتى طائرات دون طيار في حمل أسلحة كيماوية لشن تلك الهجمات. وشملت البيانات التي كشفت عنها صحيفة " ديلي ميل" البريطانية صورا وتنويها للميناء القديم في باريس، والذي سيتجمع عنده المشجعون الإنجليز خلال المباراة الافتتاحية التي ستجمع فريقهم مع روسيا. وذكر مصدر أمني بلجيكي في تصريحات لصحيفة " ذا صن" البريطانية أن هذا له معنى واحد فقط: المؤامرات تُحاك لشن هجمات على مشجعي إنجلتراوروسيا قبيل المباراة. وأضاف المصدر:" الجماهير الإنجليزية والروسية أهداف واضحة، لأن كلا البلدين تشارك في قصف داعش في سوريا والعراق". من جهته، قال نيل باسو، نائب مفوض شرطة العاصمة البريطانية لندن " ميتروبوليتان" إن مسلحي تنظيم الدولة يشكلون " تهديدا أساسيا" لسلامة المواطنين في بلاده. وأوضح في تصريحاته لصحيفة " ذا تايمز" البريطانية:" أصبح من الصعب جدا مواجهة تلك التهديدات لأنها تحدث في أي وقت وفي أي مكان." وتابع:" هؤلاء الأشخاص يشعرون بسعادة غامرة حينما يستهدفون المدنيين عبر الهجمات الإرهابية. وتمثل الأماكن المزدحمة مصدر قلق بالنسبة لنا، لكنها الآن على رأس أولوياتنا." كان هانز جيورج ماسن، رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألماني، قد صرح بأن تنظيم داعش يضع نصب عينيه بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 رغم عدم توفر أي دليل مادي في الوقت الحالي على التخطيط لمهاجمة البطولة المقررة في فرنسا الشهر المقبل. وتأتي تعليقات ماسن بعد أن قال رئيس المخابرات الفرنسية إن مقاتلي "داعش" يستعدون لحملة من الهجمات بالقنابل على الحشود الكبيرة المتوقعة في البطولة. وقال أيضا، "بينما لا يتوفر دليل حقيقي على التخطيط لهجوم ما فإن هناك عددًا متزايدًا من المؤشرات على أن داعش أو جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا يرغب في الإعداد لهجمات على أهداف غربية".