أطلقت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة في الإسكندرية، مبادرة «ولاد البلد»، ضد التحرش، من خلال توعية الموطنين بضرورة التصدي للمتحرشين وإيقافهم عن «التصرفات المشينة التي تخالف تقاليد المجتمع دينياً وأخلاقياً»، بالإضافة إلى استجوابات في المناطق التجارية بالإسكندرية التي تعج بالتحرشات وبالأخص منطقتي محطة الرمل وميدان سعد زغلول. وتعمل هذا المبادرة السنوية التي انطلقت في رمضان من العام الماضي، على محور «المواجهة المباشرة» مع المتحرش، حسبما قال سعيد عز الدين، المنسق العام للجنة الشعبية للدفاع عن الثورة في الإسكندرية. وأوضح عز الدين، ل«المصري اليوم»، أن أعضاء اللجنة «يعملون من خلال توجيه العتاب واللوم القاسي للمتحرش، ويهددونه بنبذ المجتمع له، بالإضافة إلى قيام اللجنة بالفصل بين طوابير الشباب والبنات بسلاسل بشرية عند الزحام». وأضاف أن القائمين على المبادرة «لجأوا إلى الحوار مع إدارات السينمات وطالبوهم بضرورة الفصل بين الجنسيين، مؤكدين على أن بعضهم تقبلوا ووافقوا، والآخرون رفضوا معللين ذلك بزيادة الإيرادات». وقال عز الدين، إن المبادرة بها جانب توعوي وطرق أبواب واستجوابات في المناطق التجارية بالمحافظة حتى يتمكنوا من التصدي للمتحرشين ويوقفوهم عن تلك التصرفات المشينة حتى لو تدخلوا بكلمة أو بنظرة احتقار «وهو ما سيدفع المتحرش إلى الحذر من ارتكاب هذه التصرفات خوفاً من نبذ المجتمع له». وأضاف أن مجموعة أعضاء بحزب «الخضر» انضموا للمبادرة، واتفقوا خلال الاجتماع التحضيري للحملة، مساء الجمعة، على أنهم سيركزون على إدارات السينمات مثل العام الماضي، لمحاولة إقناعهم بالتعاون في تنظيم الحركة داخل السينمات بين الشباب والبنات، إضافة إلى تقسيم لجان العمل خلال هذا الاجتماع. وأشار إلى أن مجموعة «راديو ترام» أطلقت حملة موازية ضد التحرش أيضاً، بالتعاون مع اللجان الشعببية تزامناً مع شهر رمضان، منوهاً إلى أن العمل بالحملة سيستمر على فترات حتى بعد عيد الفطر حتى يتم الحد من هذه الظاهرة. وأكد على أن «الظاهرة تزايدت خاصة بعد الثورة من طلبة الثانوي والإعدادي»، معتبراً أن «المشكلة في المواطنين أنفسهم، وأنهم بمقدورهم الحد من تلك الظاهرة»، مشدداً على أن محود العمل هذا العام سيرتكز على تهيئة البيئة المحيطة للمتحرش أن تنبذه وتشعره بالغربة.
