■ شاهدت مباراة غانا وأستراليا مع الخبير الإيطالى أريجو ساكى، المدير الفنى الأسبق لمنتخب إيطاليا، الذى انتقد أداء النجوم السوداء لفشلهم فى استغلال النقص العددى للمنتخب الأسترالى وتحقيق الفوز فى أسهل مباراة لهم. وأكد ساكى أن لاعبى غانا اتسموا بالفردية والعشوائية فى الأداء، بدليل أنهم كانوا يسددون من مسافات بعيدة، رغم أنه كان بإمكانهم بناء هجمات منظمة للوصول إلى مرمى المنافس، لكنهم فضلوا التسديد العشوائى وأهدروا بالتالى النقاط الثلاث التى كانت كفيلة بمنحهم بطاقة التأهل للدور الثانى. هذا ما قاله ساكى عن غانا، وأتفق معه فى ملاحظته، لكننى وجدت نفس العيب فى أداء منتخب الكاميرون أمام الدنمارك، فلاعبوه كانوا الأفضل على مدار ال20 دقيقة الأولى من اللقاء، لكنهم تراجعوا حتى خسروا النقاط الثلاث وودعوا البطولة، وأتساءل: لماذا تتراجع الكرة الأفريقية فى المسابقات العالمية؟ وما سر تواضع مستوى إيتو وجيريمى وسونج، رغم أنهم محترفون فى أقوى الدوريات الأوروبية، لكن وجهة نظرى أن المنتخبات الأفريقية تفتقد الانسجام والتأقلم مع المعسكرات الطويلة التى تسبق البطولات الكبرى. ■ تلاشت السلبيات التى وقعت فيها اللجنة المنظمة لمونديال جنوب أفريقيا، وتحدثت عنها منذ حضورى لجوهانسبرج، سواء الازدحام الشديد فى الشوارع، أو العشوائية فى التنظيم، أو المشاكل التى واجهت الإعلاميين. وقد نجح المسؤولون عن البطولة فى علاج السلبيات، وهو ما يؤكد أن الجميع فى جنوب أفريقيا يعمل لإنجاح البطولة، مثلما ذكرنا من قبل، فقد دخلت المراكز الإعلامية الموجودة هنا، وتابعت بنفسى الصحفيين وهم يمارسون عملهم داخل هذه المراكز، والحقيقة لم يتعرض أى إعلامى أو صحفى لمشاكل خلال الفترة التى تواجدت فيها داخل المركز، كما وجدت سهولة فى الدخول للملاعب بعكس ما كان يحدث فى بداية المونديال، حيث كان التكدس والازدحام السمة الغالبة، خصوصاً فى جوهانسبرج، وساعد على تلاشى السلبيات الانبهار الذى سيطر على الجماهير الأوروبية من التقاليد والتقاليع الأفريقية، ويحسب للجنة المنظمة أنها أزالت السلبيات التى واجهتها فى البطولة خلال فترة وجيزة، ويحسب للإعلاميين فى جنوب أفريقيا أنهم لم يظهروا هذه المشاكل. ■ نجح المسؤولون فى جنوب أفريقيا فى تحويل ظاهرة الفوفوزيلا من المحلية إلى العالمية، أجبروا المتابعين للبطولة على الحديث عنها، فلا أحد الآن لا يعرف الفوفوزيلا التى تبعث الأصوات العالية فى المدرجات، والتى أدت إلى شكوى اللاعبين وعلى رأسهم الأرجنتينى ميسى، لكن هل يعرف أحد أشكالها وأسعارها؟! ثمن الفوفوزيلا ما يعادل 15 جنيهاً مصرياً، ولها أشكال مختلفة وتتناسب مع جميع الأعمار السنية، إلى جانب أنها مصممة وفقاً لعلم كل دولة على حدة، فهى لها طبيعة جاذبة دفعتنى لشراء إحداها كتذكار من البطولة.