وسط حالة من الإحباط ومحاطاً بالمشاكل والأزمات، يخوض المنتخب الفرنسى فى التاسعة والنصف مساء اليوم «الخميس» ثانى مبارياته ببطولة كأس العالم، عندما يلتقى مع نظيره المكسيك على ملعب «بيتر موكوبا» بمدينة بلوكوين فى ثانى مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى. وواجه ريمون دومينيك المدير الفنى للمنتخب الفرنسى هجوماً ضارياً من وسائل الإعلام ونجوم المنتخب الفرنسى السابقين بعد تعادله فى اللقاء الافتتاحى له بالبطولة مع أوروجواى سلبياً، وظهوره بمستوى متواضع داخل الملعب، حتى وصل الأمر إلى أن زين الدين زيدان طالب اللاعبين بضرورة تفضيل مصلحة المنتخب الفرنسى على علاقاتهم الشخصية، بعد ما تردد عن سوء العلاقات بين اللاعبين وهو ما ظهر جلياً داخل الملعب. وعانى الفرنسيون من ضعف الشق الهجومى باعتماد دومينيك على مهاجم واحد فقط هو نيكولاس أنيلكا قبل استبداله بتييرى هنرى دون جدوى، كما يتمنى دومينيك أن يظهر فرانك ريبيرى وجيركوف نجما الفريق بمستواهما الطبيعى بعد أن غابا عن الفاعلية الهجومية فى اللقاء الماضى. على الجانب الآخر، يسعى أبناء المدرب خافيير أجيرى إلى استغلال حالة انعدام التوزن لخطف بطاقة التأهل قبل جولة الحسم فى المباة المقبلة أمام أوروجواى. وحذر أجيرى لاعبيه من انتفاضة منتخب الديوك بعد الهجوم الذى تعرضوا له، وأكد للاعبين أن الفرنسيين سيتعاملون مع اللقاء على أنه «حياة أو موت»، وبالتالى فالفرصة متاحة أمامهم لاستغلال سرعاتهم لشن هجمات مرتدة سريعة على الدفاع الفرنسى المهتز.