عادت المخاوف الأمنية لتلقى بظلالها على مونديال 2010 بجنوب أفريقيا عقب تعرض بعض الصحفيين المسؤولين عن تغطية أخبار بعثة منتخب البرتغال للسرقة. وتعرض صحفى جريدة «ماركا» ميجل سيرانو، المقيم فى فندق «ناتبوش بوما لودج»، الواقع فى الأحراش وعلى بعد 15 كم من أقرب قرية لسرقة غرفته أثناء نومه. وتمكن اللصوص، وفقاً لما أكده سرانو للصحيفة، من سرقة جواز سفره وثلاثة آلاف يورو وهواتفه وحاسبه المحمول وحقائبه. وذكرت مصادر من الحكومة أن النظام المتقدم الذى تستخدمه البلاد فى الكشف عن هويات المسافرين قلل خطر وصول المشجعين مثيرى الشغب «هوليجانز» لنهائيات كأس العالم 2010 «إلى الصفر». وأكد مكوليسى أبلينى، المدير العام للشؤون الخارجية بإدارة مدينة بريتوريا، أنه بفضل التعاون بين إدارته والشرطة تم اعتقال وترحيل عشرة من جماهير الأندية المحلية المشاغبين فى جنوب أفريقيا الأحد الماضى لدى وصولهم إلى جوهانسبرج من العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس. وقال: «سنرحل أى مشاغبين يصلون إلى بلادنا»، مشدداً على قرار الحكومة عدم إظهار أى تسامح مع المشاغبين والعناصر غير المرغوب فيها الأخرى. وأشار إلى أن النظام تحقق من هويات مليونى ونصف المليون شخص خلال الفترة بين الأول من الشهر الماضى والخامس من هذا الشهر وأن «فقط 15 ألفاً و44 شخصاً اشتبه فيهم». من جانب آخر ذكرت مؤسسة «مانديلا» أن افتتاح كأس العالم سيتزامن مع الذكرى ال«46» لحبس الرئيس الجنوب أفريقى السابق الحائز على جائز نوبل للسلام نيلسون مانديلا. كان كل من مانديلا ووالتر سيسولو وأحمد كاثاردا وريمون مهلاباً ودينيس جولدبرج وأندرو ملانجينى قد أدينوا فى 11 يونيو 1964 بتهمة التخريب، وحكم على الستة فى اليوم التالى بالسجن المؤبد بدلاً من الإعدام، حيث سجن جميعهم عدا جولدبرج، وهو من العرق الأبيض، فى بريتوريا قبل نقلهم فى 13 يونيو إلى جزيرة روبن، وكان مانديلا آخر شخص يخرج من السجن من هذه المجموعة فى 11 فبراير 1990، ويتزامن انطلاق المونديال أيضاً مع الذكرى ال22 لحفل «فرى مانديلا»، الذى نظم فى استاد ويمبلى بلندن للاحتجاج على نظام الفصل العنصرى والمطالبة بإطلاق سراح الساسة المعتقلين.