«لا بديل عن وساطة مصر فى المصالحة».. مبدأ أعلنه عدد من قيادات حركة حماس وأعضاء المجلس التشريعى الفلسطينى، أثناء لقاءاتهم مع وفد نواب مجلس الشعب من الإخوان والمستقلين، على هامش الزيارة، التى قاموا بها إلى قطاع غزة، للمطالبة بكسر الحصار على القطاع. وأكد الدكتور أحمد بحر، نائب أول رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى، أن حركة حماس لم تتخل عن استراتيجية المصالحة، ولكنه فى الوقت نفسه قال: «نحن لا نريد إلا مصالحة تعيد للشعب الفلسطينى كرامته، بعيدا عن شروط اللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة فيها شروط». وأضاف أن كل ما قامت به الرباعية الدولية كانت نتيجته «صفر كبير»، وتابع: «نحن نريد مصالحة مشرفة تكون مصر هى الراعى الأول لها». وقال أيمن طه، القيادى فى حركة حماس: «لا نبحث عن بديل لمصر أو ورقة المصالحة المصرية، ولكن لم نكن نتوقع أن طلبنا بإجراء بعض التعديلات فيما يخص بالانتخابات، سيتسبب فى إيقاف المحادثات»، مؤكدا رغبة حماس فى الوصول إلى اتفاق نهائى، وإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى. فى المقابل، انتقد مصدر مصرى مسؤول تصريحات الناطق باسم حركة حماس سامى أبوزهرى، التى رفض فيها الموقف المصرى بشأن الربط بين رفع الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة وعودة السلطة الشرعية إلى القطاع. فى سياق متصل، نفى مصدر دبلوماسى مصرى مسؤول وجود أى قلق مصرى من إعلان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان عن نية بلاده التوسط بين حركتى فتح وحماس لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وقال المصدر ل«المصرى اليوم» إن عددا من الأطراف الإقليمية سبق أن أعلنت عن رغبتها فى التوسط فى هذا الملف، إلا أنها لم تحقق شيئا. من جانبه، قال الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشعب. وقال الفقى، خلال مداخلة له فى اللقاء المصرى الفرنسى الثانى الذى انعقد بمشاركة خبراء ومفكرين وسياسيين من مصر وفرنسا، إنه لا يرى مانعا فى أن يكون المعبر تحت الرقابة الدولية، مبررا ذلك بأن الجانب الآخر من المعبر ليس تحت سيطرة السلطة الرسمية. من ناحية أخرى، أعلنت اللجنة الشعبية لفك الحصار عن غزة انطلاق قافلة مساعدات إنسانية لسكان القطاع صباح غد الجمعة من أمام نقابة المحامين بالقاهرة.